انطلقت، أمس، حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لسنة 2015 على مستوى الوطن، حيث سيستفيد أصحاب الأمراض المزمنة والمسنون من التلقيح المجاني على مستوى المراكز الصحية الموزعة عبر مختلف أنحاء الوطن. وتستمر الحملة، التي انطلقت منتصف الشهر الجاري، على مدى فصلي الخريف والشتاء، لتمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من الاستفادة من هذا العلاج الوقائي الذي يجنّب المرضى المزمنين والمسنين مشاكل وتعقيدات صحية خطيرة تنجر عن إصابتهم بفيروس الأنفلونزا الذي تتضاعف حدته إذا اقترنت بأمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم أو السكري والأمراض التنفسية والقلبية الأخرى، حيث تم توفير مليوني و500 جرعة لقاح للموسم الحالي. وحسبما لاحظته السياسي في عدد من المستشفيات، فإن الإقبال كان محتشما، وقال مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح، ان الوزارة الوصية قررت إضافة ما يعادل ال700 ألف جرعة مقارنة بالسنة الماضية. كما أضاف ذات المسؤول ان اللقاح متوفر عند جميع الصيدليات بنسبة 2 مليون و500 جرعة، مؤكدا على إضافة جرعات اخرى إن اقتضى الأمر. من جهة أخرى، نصح الطبيب المختص، الدكتور السعيد بن صافي، في اتصال هاتفي للقناة الأولى، أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، لتفادي تداعيات الفيروس الموسمي الذي يثقل جهاز المناعة ويتسبّب في تعقيدات صحية. ويؤكد عدد من المختصين في هذا المجال، أن الأنفلونزا العادية يمكنها أن تقتل المصاب بها إذا لم تتم معالجته في الوقت المناسب وأن أحسن وسيلة للتقليل من حجم وأضرار الأنفلونزا الموسمية، هو التلقيح الذي سيقلل، بنسبة كبيرة، من مضاعفات الأنفلونزا خاصة لدى فئة المسنين والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرين إلى ضرورة إجراء حملات تحسيسية وسط المواطنين لجعلهم يتقبلون فكرة إجراء التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية دون تخوف، خاصة وان العملية عرفت السنة الماضية تراجعا بسبب اختلاطها مع بروز المخاوف من أنفلونزا الخنازير ومضاعفات لقاحه، لكن ما يمكن التأكيد عليه، هو أن التوعية وحملات التحسيس تلعب دورا مهما في ترسيخ الأفكار الصحية الصحيحة لدى المواطنين بشكل أكثر سرعة وإيجابية. ووضعت العديد من الصيدليات عبر نقاط مختلفة من العاصمة وضواحيها إعلانات على واجهاتها تبين توفرها على لقاح للأنفلونزا الموسمية في خطوة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين، حيث يبلغ سعر اللقاح 470 دج وهو ثمن يراه الصيادلة مقبولا إذا قورن بحجم الخسائر المادية والمعنوية التي يتكبدها المواطن في حال إصابته بالأنفلونزا.