ستبلغ كمية البطاطا المخزنة بغرف التبريد والتي تم تسويقها إبتداء من شهر سبتمر الماضي، نحو 60 ألف طن مع نهاية السنة الجارية ببومرداس، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية بالولاية. وأوضح محمد خروبي أن الكمية المذكورة تمّ تخزينها خارج نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) الذي أوقف العمل به بداية السنة الحالية. وأوضاف بأن عملية تسويق الكمية المخزنة المذكورة تساهم في لعب دور فعال حاليا في ضمان الوفرة في الأسواق من هذه المادة، وتلبية مختلف حاجيات المواطنين، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين من خلال ضبط الأسعار والحفاظ على استقرارها. كما تمّ اللجوء إلى التسويق التدريجي لهذا المخزون الإستراتيجي من البطاطس الذي تم جنيه ما بين شهري ماي وجوان الفارطين، إبتداء من شهر سبتمر الماضي وإلى اليوم لخلو هذه الفترة من أي محصول أو عملية جني. يذكر أنه رغم توقف العمل بنظام (سيربالاك)، إلا أن الكمية المخزنة من هذه المادة الغذائية الحيوية عرفت ارتفاعا هذه السنة مقارنة بالسنة التي قبلها التي كان فيها نظام (سيربالاك) لا يزال سائر المفعول، حيث لم تتجاوز ال59 ألف طن. وتعود نصف الكمية الكبيرة المخزنة والمسوقة من هذه المادة الغذائية الحيوية الموجهة للإستهلاك هذه السنة إلى نحو 35 فلاحا منتجا وتاجرا ومقاولا من أصحاب غرف التبريد ومتعاملين مع القطاع من الولاية ومن مختلف ولايات وسط البلاد، بينما النصف الآخر من الكمية المخزنة والمسوقة يعود إلى مؤسسة تخزين المواد ذات الاستهلاك الواسع (برودات)، في إطار ضمان مخزون إستراتيجي، استنادا إلى نفس المصدر. تجدر الإشارة إلى أن أسعار تداول هذه المادة الحيوية في الأسواق عبر الولاية عرفت في الثلاثة أشهر الأخيرة إستقرارا بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار، حيث تتراوح عند بائعي التجزئة ما بين 35 و50 دج وفي حدود 25 و30 دج للكلغ الواحد عند بائعي الجملة. ومن جهة أخرى، عرفت الكمية المنتجة من البطاطس الموسمية ببومرداس خلال الموسم الفلاحي الجاري التي انتهت عملية جنيها شهر سبتمبر الفارط، استقرارا نوعا ما مقارنة بإنتاج الموسم الفارط حيث تجاوزت 420 ألف قنطار بمساحة إجمالية مغروسة تقدر ب1400 هكتار. وأوضح مدير المصالح الفلاحية بأن المردود المحقق خلال نفس هذه الفترة من هذه المادة الحيوية مقارنة بنفس فترة السنة الفارطة، عرف هو الآخر استقرارا حيث قدر في مناطق عدة من أماكن الجني عبر الولاية ب300 قنطار في الهكتار.