لا يزال سكان قرى بلدية راس العيون بباتنة يتكبدون المعاناة منذ سنوات طويلة في ظل غياب غاز المدينة والمياه الشروب، الوضع الذي جعل السكان يعيشون حياة بدائية بعيدة عن كل مظاهر التحضر باعتمادهم على الإحتطاب واقتناء مياه الصهاريج، ما يستدعي تحركا عاجلا للسلطات الولائية والمحلية. أكد العديد من سكان القرى على غرار قرية كندة واولاد بوهزة، أن ربط مساكنهم بشبكة الغاز الطبيعي يعدّ بمثابة الحلم الذي لم يتحقق بعد. ورغم قساوة الطقس بالمنطقة التي تعرف برودة قاسية خلال فصل الشتاء، إلا أن الأمر لم يحرك السلطات المعنية -حسبهم- مطالبين من هذه الأخيرة بالوفاء بوعودها الخاصة بتعميم شبكة الغاز الطبيعي على القرى غير أن الوضع لا يزال على حاله. وأشار المتحدثون أن معظم السكان يضطرون للقيام بالاحتطاب لأجل التدفئة، خاصة وأن قارورات البوتان باتت لا تلبي حاجبتهم من ذات المادة الضرورية. كما أضاف السكان في السياق نفسه أن معاناتهم لا تنتهي عند هذا الوضع بل تمتد إلى مشكل أخر، وهو النقص الفادح في المياه الشروب، فلولا توفر صهاريج المياه التي يشترونها من مالهم الخاص لعاش السكان أزمة عطش حقيقية -يضيف المتحدثون- أن كل أملهم هو ردّ الاعتبار لذات القرى التي تعرف كثافة سكانية معتبرة مطالبين بتحرك السلطات المحلية والولائية لوضعهم وربطهم بشبكتي الماء والغاز في اقرب الاجال.