تواجه 17 عائلة ببلدية الحراش مصيرا مجهولا بعد عملية الترحيل الأخيرة التي قامت بها ولاية الجزائر للقضاء على السكنات الهشة، حيث لم تدم فرحة العائلات المذكورة سوى ساعات قلائل إثر تلقيهم خبر ترحيلهم على أمل حصولهم على سكنات جديدة، غير أنهم تلقوا صدمة لم تخطر ببالهم بعدما لم يجدوا أسماءهم ضمن قوائم المستفيدين من عملية إعادة الإسكان، في حين تم التهديم الفوري لسكناتها لتبق 17 عائلة تبيت في الشارع دون أي تكفل يذكر. تساءلت 17 عائلة مقصية من عملية الترحيل الأخيرة ببلدية الحراش عن مصيرها المجهول بعد إقصائها من قائمة المستفيدين من سكن جديد و تهديم سكناتها بشكل فوري، حيث أشارت إحدى العائلات ممن التقتها السياسي أنهم يتكبدون المعاناة والمخاطر منذ شهر ديسمبر الفارط وهذا اثر هدم سكناتهم مباشرة بعد الشروع في عملية الترحيل بالحراش، ما جعلهم تضيف العائلة يتقاسمون غرفتين جد مهترئتين واتخاذها للمبيت، وما زاد الطين بلة حسب المتحدثين هو تهديم الاسطبل الذي كان ياوي المواشي الخاصة بهم، ما جعلها تبق في العراء ليلا نهارا. وأكدت بعض العائلات أن الاستفادة من سكن جديد يعتبر من حقهم باعتبارهم من السكان الأصليين ما يمنحهم الأولوية في الاستفادة من سكن لائق ينسيهم مرارة السنوات الفارطة، متهمين السلطات المحلية بالتلاعب في قوائم المستفيدين مع إقصائهم من العملية رغم أنهم لم يستفيدوا من أي سكن سابق يضيف المتحدثون، مشيرين في ذات الصدد أن تلقيهم خبر ترحيلهم إلى حي جديد جعلهم يحزمون أمتعتهم وأغراضهم كباقي العائلات المعنية بالعملية غير أنهم تفاجئوا بعدم إدراج أسمائهم في القوائم النهائية الخاصة بالمستفيدين من سكن اجتماعي، ليعودوا أدراجهم في حين وجدوا سكناتهم الفوضوية قد هدمت بشكل كلي، الوضع الذي جعل 17 عائلة تناشد السلطات المحلية والولائية إعادة النظر في وضعها وانتشالها من الشارع في اقرب الاجال، ومن جهتة اخرى فقد أكد رئيس بلدية الحراش خلال اتصال ل السياسي أن العائلات المذكورة هي مستفيدة مسبقا ما جعلها تقصى من عملية الترحيل ال20 التي برمجتها ولاية الجزائر.