تتواصل بوتيرة سريعة عمليات ترحيل مئات السكان من مختلف الأحياء المعنية بحصة 3 آلاف سكن اجتماعي بقسنطينة، وهو ما يوحي بالإنتهاء من المرحلة الولى التي تخص 1500 مستفيد يقيمون في أحياء قصديرية وسكنات هشة مصنفة ضمن الخانة الحمراء. من المرتقب أن يتم نهار اليوم ترحيل عشرات السكان من حي المنية، أغلبهم يقيمون بمنطقة ”النقيقبة” أسفل الحي الشعبي الشهير عوينة الفول، حيث اطلعتهم السلطات بالموعد الخميس المنصرم، وهو ما جعلهم يسابقون الزمن لجمع أغراضهم، معبرين عن سعادتهم بانتهاء معاناتهم. وبالمقابل أكد العديد من الشبان المتزوجين حديثا أنهم يرفضون إقصاءهم ويطالبون بمنحهم سكنات، شأنهم شأن باقي أفراد العائلات المستفيدة. وقبل ذلك تم، أول أمس، ترحيل أزيد من 150 عائلة من سكنات هشة بحي الشالي وشعاب الرصاص بقسنطينة، اتجاه المدينة الجديدة علي منجلي، وسط احتجاجات المتزوجين حديثا. وقد تمت إعادة إسكان 85 عائلة كانت تقيم بمنطقة الصفصاف ”الشالي”، بالوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، في وقت رفضت 13 عائلة الترحيل للمطالبة باستفادة أبنائها الذين عقدوا قرانهم بعد إحصاء 2011 من طرف مكتب الدراسات ”سو”. وبحي شعاب الرصاص تم ترحيل 66 عائلة، وهي عملية عرفت في بدايتها عراقيل لعدم الاتفاق مع السكان حول توقيت هدم السكنات، حيث استعين بجمعية الحي من أجل إلزام العائلات بهدم الأكواخ قبل تسلم الاستفادة. يذكر أن عمليات الترحيل ستتواصل تدريجيا إلى أن تمس قبل نهاية الشهر الجاري كل المسجلين المستفيدين في قائمة ال 3 آلاف سكن إجتماعي بدائرة قسنطينة، هذه الأخيرة التي وعدت بإجراء كل عمليات القرعة قبل التاريخ المذكور. وقد علمنا أمس أن أكبر عملية ترحيل ضمن القائمة المذكورة تخص سكان حي الثوار (رود براهم) الذين من المرتقب ترحيلهم في 27 جويلية الجاري، رغم تسجيل عدة عراقيل مع ملاك السكنات الذين يرفضون هدمها أو تسليمها لبلدية قسنطينة ويطالبون بتعويضات مالية.