يجري باحثون أمريكيون دراسة على سم عقرب برازيلي لاحتمال استعماله في صنع أدوية ضد التهاب البنكرياس. وقال باحثون في جامعة »نورث كارولاينا ستايت« وجامعة »إيست كارولاينا« إنهم يريدون معرفة التأثير الذي يتركه سم العقرب »تيتيوس سيريولاتوس« على بعض الخلايا وجعلها تطلق مواد تساعد في علاج أمراض البنكرياس، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي لصنع أدوية للمرض. وأوضح »بول فلتشر«، وهو أستاذ مشارك في جامعة »إيست كارولاينا«، أن لسعات العقارب تؤدي للإصابة بالتهاب البنكرياس، مضيفاً أنه أجرى الدراسة من أجل معرفة كيفية الإصابة بالتهاب البنكرياس والتأثير المحتمل لذلك على خلايا الجسم. ولاحظ »فلتشر« أن نظاماً لانتاج البروتين في البنكرياس يتضرر عند تعرضه للسعات العقرب البرازيلي »تيتيوس سيريولاتوس« ثم اتصل بالعالم الفيزيائي في جامعة نورث كارولاينا »كيث واينغر« الذي كان قد أجرى دراسة على النظام البروتيني في الجسم من أجل مساعدته في دراسته. وقدم »وايننغر« ل »فلتشر« نوعين من البروتينات المختلفة تمّ تعديلهما من أجل استخدامهما بسهولة في اختبارات خارج الخلايا والأنسجة فتبين ل »فلتشر« وفريقه أن سم العقرب »تيتيوس سيريولاتوس« هاجم البروتينات ما أثر على قدرة خلايا البنكرياس في امتصاص أو إطلاق مكونات تسبب الإصابة بالالتهاب فيه. وكانت دراسة أخرى قد ذكرت أن سمّ العقرب قد يكون بديلاً من المورفين لتسكين الأوجاع. وأجرى الباحث »مايكل غيوريفيتز« من قسم العلوم النباتية على سمّ العقرب من أجل صناعة حبوب مسكنة للآلام. وقال »غيوريفيتز« إن سموم الأحماض الأمينية (بيبتايد) في سم العقرب تتفاعل مع قنوات الصوديوم في الجهازين العصبي والعضلي، مشيراً إلى أن بعض هذه القنوات مسؤولة عن الشعور بالألم. وأوضح »توجد في أجسام الثدييات تسع قنوات صوديوم مختلفة وفيها واحد فقط ينقل الألم إلى الدماغ«. وأضاف »نحاول فهم الطريقة التي تتفاعل فيها السموم مع قنوات الصوديوم على مستوى جزيئي«. وقال الباحث إنه يحاول صنع أقراص دواء مسكنة للأوجاع تحاكي المكونات البيولوجية لسم العقرب لأنه لن يكون لها آثار جانبية كما هو الحال بالنسبة إلى أدوية قوية كالمورفين.