اتفقت كل من روسياوقطر والسعودية وفنزويلا على تجميد إنتاج النفط في مستوياته في شهر جانفي الماضي بغرض إعادة الاستقرار إلى سوق النفط، الأمر الذي من شانه تحقيق قفزة نوعية في أسعار البترول التي سترتفع بنسبة طفيفة من دولارين إلى 06 دولارات كأقصى تقدير في حالة ما تم تطبيق هذا الاتفاق. أكد رزيق خبير في الاقتصاد، في تصريح ل السياسي أن هذا القرار من شانه رفع أسعار النفط لكن بنسبة طفيفة جدا وليست كبيرة، ممكن أن تتراوح ما بين دولارين إلى 6 دولارات كأقصى حد، موضحا أن المشكل القائم في سوق النفط الدولي هو عدم احترام الدول المنتجة لحصص الإنتاج ما شكل فائض كبير أدى إلى انهيار الأسعار، مضيفا أن هذا القرار سيمنع نوعا ما من تفاقم الوضع وتراجع أسعار النفط أكثر مما عليه حاليا والتي انهارت إلى أدنى مستوياتها في ظرف 18 شهرا، موضحا أنه لو الدول المنتجة للنفط اتفقت على إنتاج من 500 ألف إلى مليون برميل يوميا فان ذلك سيساهم بشكل كبي رفي انتعاش الأسعار مجددا، أما الحفاظ على الإنتاج عند مستويات جانفي الماضي فان ذلك سيجنب هذه الدول خسائر أخرى تجعلها لا تضخم المشاكل أكثر لتتخلص من فائض الإنتاج والعودة إلى الاستقرار الأسعار بشكل طفيف لا أكثر. للإشارة، اتفقت أربع دول وهي السعودية وروسيا، قطروفنزويلا في محادثات تستضيفها الدوحة على تجميد إنتاج البترول من أجل السماح بزيادة أسعار النفط من جديد، في ظل التراجع الكبير الذي تشهده الأسعار خلال العام الأخير، حيث قال وزير الطاقة القطري، أمس، أنه اتفق مع وزراء النفط السعودية وروسياوفنزويلا على تجميد الإنتاج بلادهم من النفط عند مستواه في جانفي الماضي شريطة شراكة كبار المنتجين لهم في هذا المسعى، حيث ناقشت الدول الأربعة الانخفاض الحاد في الاسعار الناتج بشكل أساسي عن فائض الانتاج، اللقاء الذي اكتسب اهمية لكونه يجمع كبار منجي النفط في العامل، لاسيما السعودية العضو في منظمة الدول المنتجة أوبك مثلها مثل فنزويلاوقطروروسيا اكبر منتجي النفط من خارج المنظمة. وجاء الاجتماع في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، بعدما أدى فائض الكميات المعروضة إلى تراجع كبير في الأسعار منذ منتصف العام 2014، ما كبد الدول المنتجة خسائر هائلة في مداخليها، وكانت "أوبك" رفضت، مدفوعة بالدرجة الأولى بقرار السعودية والدول الخليجية الأخرى، خفض إنتاجها وانعكست الأنباء عن هذا الاجتماع إيجابا على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط في التداولات الصباحية ليوم أمس.