اتفقت السعودية وروسيا على تجميد إنتاج البترول في محادثات تستضيفها الدوحة من أجل السماح بزيادة أسعار النفط من جديد، في ظل التراجع الكبير الذي تشهده الأسعار خلال العام الأخير، وبحسب صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية فإن النفط قد فقد أكثر من 70 بالمائة من سعره خلال ال 18 شهر الأخيرة. والتقى وزير النفط السعودي على النعيمي مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاكين في قطر، اليوم الثلاثاء لمناقشة تجميد إنتاج البترول لوقف التراجع في أسعاره، والذي تسبب في أزمة اقتصادية كبرى للدول المنتجة له خاصة السعودية وروسيا والجزائر وفنزويلا. واتفقت روسيا وعدد من دول منظمة “أوبك” على تجميد مستوى إنتاج النفط عند مستواه في 11 يناير، وذلك عقب اجتماع رباعي لوزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر، في الدوحة. وقال وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك عقب الاجتماع إن روسيا والسعودية وفنزويلا وقطر مستعدة على تجميد مستويات إنتاج النفط عند مستوى شهر يناير، ولكن بشرط مشاركة باقي المنتجين. وتكمن أهمية هذا اللقاء في كونه يجمع كبار منتجي النفط في العالم، سواء الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أو الدول خارج هذه المنظمة مثل روسيا، وجاء الاجتماع في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، بعدما أدى فائض الكميات المعروضة إلى تراجع كبير في الأسعار منذ منتصف العام 2014، ما كبد الدول المنتجة خسائر هائلة في مداخيلها. وكانت “أوبك” رفضت، مدفوعة بالدرجة الأولى بقرار السعودية والدول الخليجية الأخرى، خفض إنتاجها. وانعكست الأنباء عن هذا الاجتماع إيجابا على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط في التداولات الصباحية الثلاثاء.