يواصل المنتخب الوطني استعداداته بمرتفعات كرانس مونتانا، حيث دخلت التحضيرات الأسبوع الثاني الذي يعتبر مهما بحضور جل اللاعبين وذلك قبل أيام قليلة من المباراة الودية التي ستجري بدوبلان أمام المنتخب الإيرلندي. فكل اللاعبين يشاركون في الحصص التدريبية، بما فيهم من كان يعاني من إصابات وهم: مغني وصايفي وحليش وبوڤرة ومجاني، الذين اكتفوا بالجري، في حين أن البقية قامت بعدة تمارين وإجراء مقابلة ساخنة تحت أنظار الطاقم الفني. كما أن الكل ارتاح لعودة مغني، الذي استأنف التدريبات ويعود الأمل لإمكانية مشاركته في المونديال، حيث سيستفيد منه المدرب الوطني في وسط الميدان، بالرغم من أنه لم يشارك في أية مباراة منذ كأس إفريقيا للأمم في أنغولا. وحسب الأصداء الواردة من كرانس مونتانا، فان تأقلم العناصر الجديدة في التشكيلة الوطنية كان سريعا، بالنظر للتركيز الجيد للاعبين واحترافيتهم، إلى جانب الجو العائلي الذي يعرف به "الخضر" منذ مدة، والذي سهّل كثيرا من مهمة كل من ڤديورة ومجاني وبلعيد ومصباح ومبولحي وقادير، للعمل بشكل جدي داخل الفريق الوطني، والمونديال على الأبواب. ومع اقتراب الموعد العالمي، فإن سعدان وتشكيلته دخلوا في مرحلة حساسة في التحضيرات حيث أن الجانب التكتيكي سيتغلب على الجانب البدني في نسبة العمل، بعد استرجاع تدريجياً كل اللاعبين الذين كانوا يعانون من إصابات مختلفة، وهذا ما سيسمح للطاقم الفني تجسيد البرنامج المسطر فوق الميدان. ومن جانب، آخر، فإن اللاعب مصباح عاد إلى المنتخب الوطني لمواصلة التربص مع "الخضر" بعد أن ذهب للمشاركة مع فريقه نادي ليشي للعب مباراة حاسمة في إطار بطولة الدرجة الثانية الإيطالية، التي سمحت لنادي مصباح بالعودة إلى حظيرة الكبار. ويمكن القول إن الحكم الدولي السابق بلعيد لاكارن التحق بمقر تربص الفريق الوطني للقيام بمهمته قبل هذا الحدث العالمي الكبير، بإعطاء نصائح قيمة اللاعبين حول التحكيم والشيء الذي يجب عمله من عدمه في مثل هذه المواعيد، وسيكون دور لاكارن فعالا بفضل خبرته الكبيرة في الميادين والهيئات الدولية في مجال التحكيم. مصير مغني لا زال معلقاً كما يزال مصير مراد مغني معلقا حسب سعدان، الأمر الذي جعل الطاقم الطبي بقيادة الدكتور شلبي يقترح منح فرصة إضافية لهذا اللاعب من أجل المشاركة في المونديال، حيث أصر على إدراجه ضمن قائمة ال 25، مع إخضاعه لبرنامج إعادة تأهيل طيلة فترة التربص على أن يتقرر مصير هذا اللاعب في آخر يوم من هذا التربص، إذ من المنتظر أن يقدم الطاقم الطبي تقريرا شاملا عن الحالة الصحية لمغني، ولو أن اللاعب استعاد عافيته بصفة تدريجية وشرع في الركض بالكرة والكلمة الأخيرة ستكون لسعدان الذي طالب بعدم الضغط على اللاعب