شهدت العديد من المناطق، خلال الأيام الأخيرة، أجواء مشمسة فرضت على المواطنين تغييرات أخرى خاصة فيما يخص الألبسة، ما جعل الكثير منهم في حيرة، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى ارتداء الملابس الصيفية قبل أوانها، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، وهو ما حذر منه العديد من المختصين لتفادي الأعراض الجانبية والتي قد تؤثر على صحتهم بسبب هذه التغيرات الجوية. مواطنون يتخلَّون عن الملابس الربيعية في عز الفصل وأمام هذه التغييرات التي فرضتها التقلبات الجوية، تقربت السياسي من بعض المواطنين، لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الواقع، ليقول في هذا الصدد، عبد الرزاق عرفت العديد من المناطق خلال اليومين الأخيرين أجواء صافية ومشمسة وحارة كانت أجواء ربيعية وهو الامر الذي دفعنا الى تطليق الملابس الشتوية وارتداء ملابس صيفية، ويضيف محمد من عين البنيان تشهد العاصمة هذه الأيام أجواء حارة، حيث اضطررنا إلى تغيير ملابسنا وارتداء الملابس الصيفية وذلك بفعل ارتفاع درجة الحرارة، فرغم أننا نعلم ان ذلك يشكّل خطرا على صحتنا، إلا ان هذه التقلبات فرضت علينا ذلك وتعتبر فئة الشباب هي أكثر فئة من ارتدت الملابس الصيفية وهو ما لاحظناه، حيث أن الأغلبية ارتدت الملابس الصيفية مؤخرا وهو ما أطلعنا عليه توفيق ليطلعنا بأنه لا يحتمل درجات الحرارة الشديدة وأنه تخلى عن الملابس السميكة وارتدى الملابس الصيفية ويشاطره الرأي سفيان ، ليقول في ذات السياق أن الحرارة لا تطاق وهو ما فرض علينا ارتداء ملابس الصيف، ويرى الكثير من المواطنين أن الصيف جاء مبكرا بارتفاع درجات الحرارة بحيث أنه عادة تكون الأجواء لطيفة وهو ما أطلعتنا عليه زهية لتقول في هذا الصدد بأن الحرارة هذه الأيام مرتفعة جدا وهي تشبه حرارة فصل الصيف، وقد تتسبب موجة الحرارة في مشاكل صحية للبعض من المصابين بأمراض مزمنة على غرار ارتفاع ضغط الدم إذ تطلعنا منال بأن ضغط دمها ارتفع بفعل الحرارة الشديدة، وتضيف نادية في ذات السياق بأنها مصابة بالضغط الدموي ولا تحتمل درجات الحرارة المرتفعة، من جهتها تسببت الحرارة في مضاعفات أيضا لمرضى السكري وهو ما أطلعتنا عليه فاطمة إذ تقول أن ابنها مصاب بالسكري وأن عامل الحرارة أثر عليه وأصابه بالخمول والإعياء وتشاطرها الرأي فايزة لتضيف في السياق ذاته بأن هذه الحرارة أصابتها بالدوار والتعب لتضيف بأنها اضطرت للتوجه إلى المستوصف لتلقي العلاج. مختصون: هذه التقلبات لها تأثيرات جانبية على صحة المواطنين يعتبر فصل الربيع من الفصول الذي يعرف بتقلبات الجو، حيث يصل الأمر أحيانا إلى حد اجتماع أربعة فصول في يوم واحد، ومن هنا يجد العديد من الجزائريين أنفسهم في صراع دائم مع نوع الملابس وهو ما نراه خلال هذه الايام حيث وبمجرد مشاهدتهم لأشعة الشمس يسارعون إلى ارتداء ملابس خفيفة ظنا منهم بأن الجو سيكون جميلا وساخنا طوال اليوم الأمر الذي حذر منه العديد من المختصين لتفادي الامراض التي قد يتعرض لها المواطنين بفعل هذه التقلبات الجوية المفاجئة ليقول في هذا الصدد الطبي العام م.محمد إن هذه التغيرات الجوية فرضت علينا التأقلم معها حتى في طريقة اللباس وهو ما قد يشكّل خطرا على صحة الإنسان، فارتداء الملابس الصيفية والعودة مرة أخرى للملابس الصوفية قد تنجم عنه عدة آثار جانبية، منها الزكام والسعال كما لديها تأثيرات أخرى على كبار السن، خاصة المصابين منهم بالحساسية والروماتيزم وغيرها من الأمراض المزمنة، لذا كمختص، أنصح المواطنين بتجنّب هذه الأمور قدر المستطاع، لتفادي الأعراض التي تؤثر سلبا على صحة المواطن. من جهته، أكدت مليكة إيزة طبيبة عامة بأنه يتوجب على المواطنين الانتباه وعدم التسرع في تغيير ملابسهم لغاية نهاية أفريل لأن هذه الطقس غير مستقر ويمكنه أن يتحول إلى برودة وأمطار في أي وقت، ومن جهة أخرى، أضافت المختصة بأن هذه الحرارة الحالية يمكنها التأثير على ذوي الأمراض المزمنة على غرار المصابين بالسكري، حيث يمكنها إحداث التهابات ببشرتهم نتيجة التعرق الشديد ويمكنها أن تصيبهم بالتعب والإرهاق وعن مرضى الضغط يمكن لهذه الحرارة أن ترفع الضغط لديهم وننصح المواطنين من المرضى وغير المرضى أنه من المستحسن أن لا ينقصوا الملابس إلى غاية استقرار الطقس على نحو واحد لتفادي الإصابة بنزلات البرد والإصابة بالتهاب الحنجرة والقصبات الهوائية والتنفسية. فعلى الأولياء ان يحذّروا أولادهم من ذلك ويقوموا بتوعيتهم لأن فصل الصيف لم يحن بعد، فهناك أوقات يتوجب فيها تغيير نوع الملابس ويكون ذلك في أواخر شهر ماي.