تمكن باحثون من تطوير جهاز استشعار يمكن زرعه في جسم الإنسان لقياس مستوى السكر في الدم باستمرار ونقل المعلومات بدون أسلاك وهو ما يعتبرونه علامة فارقة في علاج مرض السكري. وأشار الباحثون في دورية »ساينس ترانسليشينال ميديسن«، إلى أن الجهاز عمل بكفاءة في خنزير واحد لأكثر من عام وفي آخر لنحو عشرة شهور بدون مشكلات. وبهذا يقترب مجال علاج السكري خطوة من تطوير »بنكرياس صناعي« وهو جهاز يمكن أن يل محل الوظائف الطبيعية للبنكرياس للتحكم في الطريقة التي يتعامل بها الجسم مع سكر الدم. وأوضح فريق من الباحثون بجامعة كاليفورنيا سان دييجو وشركة جليسنس، أن الجهاز سيفيد الأشخاص الذين يحتاجون لقياس مستوى سكر الدم يومياً، مثل المرضى الذين يعانون من النوع الثاني من السكري. ومن جانبه، أكد ديفيد جو استاذ الهندسة الحيوية الذي قاد فريق الدراسة في بيان »يمكنك استخدام الجهاز لمدة عام أو أكثر بشكل مستمر ليسجل مستوى الجلوكوز بصورة مرضية«. ويستخدم الجهاز أداة استشعار لاكتشاف الأكسجين في النسيج الذي زرع به لقياس معدل الجلوكوز، مؤكداً أن أجهزة البنكرياس الصناعي الحالية تستخدم أدوات استشعار على شكل أبرة أو على شكل أسلاك، لكن من المرجح أن يكون هذا الجهاز أكثر جاذبية لمرضى السكري. لا يبرز أي شيء من الجسم«؟ ويتوقع جو التوصل لوسيلة لجعل الجهاز يرسل إشاراته إلى أجهزة الهاتف المحمول بما يمكن أن يساعد الأباء في متابعة مستويات السكر لدى أطفالهم المرضى.