أكد تقرير جديد لمرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية أن المغرب جنى ما قيمته 8،167 مليون دولار كصادرات غير قانوية من الفوسفاط الصحراوي. وأشار هذا التقرير الذي يعد الثالث من نوعه ينشر من قبل هذه المنظمة غير حكومية حول الإستغلال غير الشرعي من قبل المغرب للفوسفاط بالصحراء الغربية إلى استخراج 4،1 مليون طن من هذا المورد من مناجم بوكرا على بعد 130 كلم من العيون المحتلة. ووفرت هذه الكميات المصدرة 8،167 مليون دولار كعائدات للديون الملكي للفوسفاط المؤسسة المغربية التي تنهب الفوسفاط الصحراوي على نطاق واسع حسب تقديرات هذه المنظمة التي أرجعت معدل السعر الطن الواحد إلى 118 دولار. وأشارت نفس المنظمة أن هذا المستوى لم يسبق وأن سجل منذ عشر سنوات مذكرة بأن المؤسسة الملكية للفوسفاط صدرت 1،2 مليون طن سنة 2014 بقيمة 234 مليون دولار. وحسب المرصد فإن المؤسسة الملكية للفوسفاط التي تقوم بنهب ثروات الصحراء الغربية من الفوسفاط استخرجت من مناجم بوكرا 8،1 مليون طون سنة 2012 و 1،2 مليونسنة 2013 و1،2 مليون طن سنة 2014. وتم جرد هذه الأرقام على أساس الشحن المنقولة عبر السفن انطلاقا من العيون المحتلة حسب مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية الذي لم يستبعد وجود شحن أخرى لم تحتسب. وتمكن مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية من تحديد ثمانية مشترين للفوسفاط الصحراوي من بينهم ثلاث مؤسسات لديها حصص بالبورصة ولها سوابق في مجال خرق الاعراف وتوصيات الاممالمتحدة التي تكرس حق الشعب الصحراوي في الإستفادة من الموارد الطبيعية التي تتوفر عليها أراضيه. وذكر تقرير مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية مؤسستين كنديتين وهما بوتاش كوربوايشن و أغريوم ومؤسستين من نيوزيلندا المتمثمثلتين في بالنساغري نوترينتس و رافنداون فيرتلايزر والمؤسسة الاسترالية انسيتاك بيفو ومؤسسة روسية-سويسرية لافيوزا أ-بي . وكانت هذه الأخيرة قد اعلنت شهر جانفي الأخير أنها توقفت عن أي عملية استيراد للفوسفاط من الصحراء الغربية. كما ذكر المرصد أن 5،64 بالمائة من فوسفاط الصحراء الغربية الموجه إلى الخارج تشتريه المؤسستين الكنديتين بوتاش كوربوايشن و أغريوم . كما يشكك مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية في المؤسسة الفينزويلية تريبوليفن التي تمتلك الحكومة جزء من رأسمالها حيث يتهمها باستيراد 53.000 طنا من الفوسفاط سنة 2015 بما قيمته 1،6 مليون دولار. كما أشارت إلى ضلوع مؤسسة كولومبية أخرى مونوميروس التي أدمجها سنة 2006المجمع العمومي الفينزويلي بيتروكيميكا دي فنيزويلا والذي قام باستيراد 42.000 طن من فوسفاط الصحراء الغربية. من جهة أخرى ذكر مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية أن احتياطي مناجم بوكرا التي اكتشفت سنة 1947 تقدر ب 500 مليون طن وتساهم حاليا بنسبة 7 بالمئة من انتاج الديوان الملكي للفوسفاط و25 بالمئة من مبيعاته نحو الخارج. ودعا المرصد المؤسسات إلى التخلي عن هذه التجارة المثيرة للجدل إلى غاية التوصل إلى حل بشأن النزاع بالصحراء الغربية.