ستخصص الحظيرة الصناعية الجديدة لشلغوم العيد بميلة، لإحْتضان استثمارات ثقيلة من حيث أهمية النشاطات المنتجة بها وتقديمها لقيمة مضافة وكذا قدرتها على خلق مناصب شغل جديدة، كما أكده بشلغوم العيد والي الولاية مدني فواتيح عبد الرحمان. وأوضح ذات المسؤول خلال لقاءه بمستثمري المنطقة الصناعية القديمة ومنطقة النشاطات بشلغوم العيد، أن ترتيبات عملية جاري تطبيقها على مستوى خلية متابعة، يرأسها بمقر ديوانه قصد منح التراخيص للحصول على أوعية عقارية بهذه الحظيرة الصناعية الجديدة (247 هكتار بموقع بوقرانة) لفائدة المستثمرين الحقيقيين. وأكد الوالي بالمناسبة، بأن عهد منح أوعية عقارية لصالح مسترزقين أو مضاربين بالعقار قد ولى إلى الأبد. وتتجه الولاية من جهة أخرى -كما أشار المسؤول التنفيذي- إلى تشجيع إنشاء أقطاب نشاط واستثمارات متخصصة عبر مناطق الولاية تبعا للمؤهلات الاقتصادية الصناعية أو الفلاحية المتوفرة. وفي هذا الإطار سيتم إنشاء قطب للتبريد بالتلاغمة وثاني للصناعات الغذائية الفلاحية التحويلية بأولاد خلوف، وقطب ثالث لتربية الأبقار ورؤوس الغنم بدوار بن زكري ببلدية عين التين، إلى جانب قطبين آخرين للحليب والدواجن والنشاطات الصيدلانية بمناطق أخرى من الولاية. ومكنت زيارة المنطقة الصناعية القديمة ومنطقة النشاطات بشلغوم العيد من معاينة الواقع المزري الذي توجد عليه هذه الفضاءات المخصصة للاستثمار، نتيجة وجود عمليات مضاربة بالعقار من خلال الكراء أو العرض للبيع واستعمال قطع مخصصة أصلا للاستثمار من أجل السكن أو كمخازن أو استعمالها في إنتاج مواد بسيطة لا علاقة لها بالاستثمار المنتج، كما أوضحه الوالي.