يشرع المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع جوهانس هان اليوم في زيارة إلى الجزائر سيجري خلالها محادثات مع مسؤولين سامين جزائريين حسبما أكده أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وسيستقبل هان خلال هذه الزيارة التي تدوم يومين من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال وسيتحادث مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة في إطار المشاورات الثنائية المتعلقة بسياسة الجوار الأوروبية الجديدة. وأضاف نفس المصدر أن هذه الزيارة التي تأتي بعد تلك التي أجرتها فريديريكا موغيريني الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الامن وكذا نائب رئيس المفوضية الاوروبية وزيارة المفوض الاوروبي المكلف بالبيئة والشؤون البحرية والصيد البحري تشهد على إرادة الطرفان في إضفاء ديناميكية جديدة للعلاقات الثنائية التي من شأنها أن تعكس بصفة فعلية الروابط الاستراتيجية بين الشريكين من خلال التكفل الملموس والمتزن بمصالحهما المتبادلة . وسيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات تمويل برنامجي دعم جديدين للاتحاد الاوروبي الاول موجه لتنويع الصناعة وتحسين مناخ الاعمال بين الجزائر والاتحاد الاوروبي والآخر يخص التنمية المحلية يضم كل من الجزائر وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والاتحاد الاوروبي بقيمة إجمالية تقدر ب 28 مليون أورو حسب نفس المصدر. وستكون الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما تلك المتعلقة بالامن والاستقرار وتنمية دول الجوار . وأشار البيان الى أن الجزائر التي ساهمت بفعالية في مسار مراجعة سياسة الجوار الاوروبية تسجل بارتياح التكفل باقتراحاتها الرامية إلى ضمان تملك مشترك افضل لاعمال التعاون المقررة في إطار سياسة الجوار الاوروبية المعدلة . واعتبرت في هذا الاطار أن اولويات الشراكة في سياسة الجوار الاوروبية قد تضفي قيمة مضافة على اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الاوروبي وتؤكد المطلب الجزائري الخاص باعداد تقييم مشترك لتنفيذ هذا الاتفاق لجعله وسيلة تنمية تضمن توازن المصالح. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى ان زيارة المسؤول الاوروبي وتلك المقررة قريبا للمفوض المكلف بالمناخ والطاقة بمناسبة انعقاد المنتدى الاول حول الطاقة يومي 23 و24 ماي تبرز كثافة التفاعلات بين الجزائر والاتحاد الاوروبي في اطار التثمين المكثف لمزايا المقارنة للطرف الجزائري .