يشرع المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الاوروبية و مفاوضات التوسع جوهانس هان الاربعاء في زيارة الى الجزائر سيجري خلالها محادثات مع مسؤولين سامين جزائريين حسبما اكده يوم الثلاثاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و سيستقبل السيد هان خلال هذه الزيارة التي تدوم يومين من قبل الوزير الاول عبد المالك سلال و سيتحادث مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة في اطار المشاورات الثنائية المتعلقة بسياسة الجوار الاوروبية الجديدة. و اضاف نفس المصدر ان هذه الزيارة التي تاتي بعد تلك التي اجرتها السيدة فريديريكا موغيريني الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية و سياسة الامن و كذا نائب رئيس المفوضية الاوروبية و زيارة المفوض الاوروبي المكلف بالبيئة و الشؤون البحرية و الصيد البحري "تشهد على ارادة الطرفان في اضفاء ديناميكية جديدة للعلاقات الثنائية التي من شانها ان تعكس بصفة فعلية الروابط الاستراتيجية بين الشريكين من خلال التكفل الملموس و المتزن بمصالحهما المتبادلة". و سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات تمويل برنامجي دعم جديدين للاتحاد الاوروبي الاول موجه لتنويع الصناعة و تحسين مناخ الاعمال بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي و الاخر يخص التنمية المحلية يضم كل من الجزائر و برنامج الاممالمتحدة للتنمية و الاتحاد الاوروبي بقيمة اجمالية تقدر ب28 مليون اورو حسب نفس المصدر. و ستكون الزيارة "فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما تلك المتعلقة بالامن و الاستقرار و تنمية دول الجوار". و اشار البيان الى ان الجزائر التي "ساهمت بفعالية" في مسار مراجعة سياسة الجوار الاوروبية "تسجل بارتياح التكفل باقتراحاتها الرامية الى ضمان تملك مشترك افضل لاعمال التعاون المقررة في اطار سياسة الجوار الاوروبية المعدلة". و اعتبرت في هذا الاطار ان اولويات الشراكة في سياسة الجوار الاوروبية "قد تضفي قيمة مضافة على اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي و تؤكد المطلب الجزائري الخاص باعداد تقييم مشترك لتنفيذ هذا الاتفاق لجعله وسيلة تنمية تضمن توازن المصالح". و اشارت وزارة الشؤون الخارجية الى ان زيارة المسؤول الاوروبي و تلك المقررة قريبا للمفوض المكلف بالمناخ و الطاقة بمناسبة انعقاد المنتدى الاول حول الطاقة يومي 23 و 24 مايو "تبرز كثافة التفاعلات بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي في اطار التثمين المكثف لمزايا المقارنة للطرف الجزائري".