أقدمت قوات الاحتلال المغربي على التدخل، بشكل عنيف، لمنع وقفة احتجاجية سلمية نظمها التنسيق الميداني للعاطلين عن العمل الصحراويين بالعيون المحتلة، مما أسفر عن إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، أمس. ونقلت الوكالة عن مصدر حقوقي صحراوي قوله، إن قوات القمع المغربية استخدمت جميع أشكال العنف وسوء المعاملة ضد المعطلين الصحراويين، مما أسفر عن إصابة العديد بجروح متفاوتة الخطورة. وأكد المصدر أن هذا التدخل العنيف جاء لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمها التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون المحتلة مساء الأحد الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، أنه من بين الشباب الصحراويين المصابين، يوجد نساء، على غرار صفية لحبيب وخدجتو شبيدة، بالإضافة إلى الشباب ماحا محمد سالم ولمسيح لحبيب والمحجوب لحويمد والحسين أهل الطالب اللذين تعرضوا للسحل والضرب المبرح لإرغامهم على إخلاء مكان الاحتجاج. وأكد التنسيق الميداني ان رهان الدولة المغربية على العامل الزمني وجميع تلك السيناريوهات الترهيبية لن يزيده سوى إصرارا للمضي على درب النضال المدني السلمي، رغم جميع أشكال القمع والحظر التي تفرضها عليه السلطات المغربية. كما جدد التنسيق الصحراوي دعوته لجميع التنظيمات النقابية والحقوقية ثم الهيئات السياسية لمشاركته ومؤازرته في وقفة احتجاجية سلمية أخرى يعتزم التنسيق الميداني تنظيمها اليوم الأربعاء 25 ماي المقبل بالسمارة المحتلة بمناسبة الذكرى الأربعينية لاستشهاد المعطل الصحراوي، إبراهيم صيكا. وينظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين وقفات سلمية باستمرار في مختلف المدن الصحراوية المحتلة تنديدا بالقمع والظلم الممارس في حق الشباب الصحراوي من طرف الاحتلال المغربي والمطالبة بالحق في العمل والاستفادة من خيرات أرضهم المحتلة. كما نظم التنسيق، مؤخرا، وقفات احتجاجية ردا على ما يسمى ببلاغ النيابة العامة المغربية الهادف إلى طمس معالم جريمة اغتيال وإخفاء حقيقتها في محاولة لطي ملفها نهائيا وهو ما انتهجته وزارة العدل المغربية عبر ما يسمى بالوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأغادير الذي عمد إلى حفظ القضية نظرا لانعدام العنصر الجرمي، حسب تبريرات هذا الأخير. وقد رفضت عائلة الشهيد إبراهيم صيكا والمتضامنون معها هذا التقرير المضلل، وأصروا على المضي قدما في مسيرة إكرامه عبر الكشف عن حقيقة اغتياله كاملة ومعاقبة المتورطين.