تسعى وزارة التربية الوطنية إلى تأجيل الامتحان الشفهي الخاص بمسابقة توظيف الأساتذة بعنوان 2016 والتي تم تنظيمها نهاية شهر أفريل الماضي، وذلك لكونها تتزامن مع امتحانات بكالوريا مكرر التي سيتم تنظيمها بداية من تاريخ 19 إلى 23 جوان الجاري، في الوقت الذي كان مبرمجا أن يجرى الامتحان الشفهي لمسابقة الأساتذة يومَي 22 و23 جوان وهو ما يجعل عمل الوزارة مستحيلا في التوفيق بين امتحانين رسميين بحجم البكالوريا ومسابقة توظيف الأساتذة. وفي هذا السياق، أكد مصدر مطلعة ل السياسي أن وزارة التربية تعكف على تأجيل تاريخ إجراء الامتحان الشفهي الخاص بمسابقة توظيف الأساتذة بقطاع التعليم والتي من المقرر تنظيمها يومَي 22 و23 جوان الجاري، موضحا ذات المصدر أن الامتحان الشفهي سيكون متزامنا مع إعادة امتحانات بكالوريا مكرر في المواد المسربة والتي تم برمجتها بداية من تاريخ 19 و20و21و22و23 جوان الجاري، الوضع الذي سيخلط أوراق وزارة التربية الوطنية كونها مطالبة بتجنيد كافة الإمكانيات واتخاذ كامل الإجراءات والتدابير للازمة من اجل إنجاح امتحان بكالوريا مكرر لتفادي تكرار سيناريو وفضيحة البكالوريا العادية والتسريبات التي طالت مواضيع الامتحان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما سيحول من جهة أخرى دون إمكانية التوفيق بين هذا الامتحان المصيري الذي سيحدد مستقبل أزيد من ثلاث آلاف تلميذ معنيين بإعادة امتحانات البكالوريا لنيل الشهادة وبين الامتحان الشفهي الذي يرهن بدوره مستقبل المترشحين لمسابقة الأساتذة في نيل منصب بقطاع التعليم وسد العجز الذي يشهده هذا الأخير وهو ما يتطلب تأجيل الامتحان الشفهي إلى وقت لاحق إلى حين الانتهاء من بكالوريا مكرر. من جهة أخرى، يرى عدد من المتتبعين للشأن التربوي، أنه وبعد الندوة الصحفية لوزيرة التربية الوطنية وإعلانها إعادة بكالوريا جزئية من يوم 19الى 23 جوان وبحسب بيان سابق لوزارة التربية الوطنية بخصوص نتائج الاختبار الكتابي لمسابقة الأساتذة التي سيعلن عنها يوم 14 جوان على أن يكون الامتحان الشفوي المقابلة الشفوية يومي 22 و23 جوان 2016 من غير المعقول برمجة امتحانان كبيران وهامان في قطاع التربية في نفس التواريخ والكل يعلم أن الأساتذة المتعاقدين مستحيل أن يقوموا بحراسة البكالوريا لأنهم مستدعون لإجراء الامتحان الشفوي، فيما سيكون الأساتذة المرسمين ومفتشي المواد ومدراء المتوسط والثانوي حراسا أو رؤساء مراكز أو ملاحظين في شهادة البكالوريا، ما يجعل إجراء الامتحان الشفوي في موعده المحدد مستحيلا، وهو ما يدخل في باب سوء التخطيط والبرمجة والدراسة الاستشرافية التى تتخبط فيها وزارة التربية منذ مدة. يذكر، أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد أعلنت عن إدخال تعديلات على رزنامة مسابقة توظيف الأساتذة التي جرت نهاية شهر أفريل والتي يتنافس حولها نحو مليون مترشح على 28 ألف منصب مالي مفتوح وذلك نظرا للعدد الهائل للمترشحين، مشيرة أن الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي في 14 جوان بدل ال 12 منه وتحديد موعد الامتحان الشفوي للناجحين من 22 إلى 24 جوان بعدما كان مقررا يومي 08 و09 من نفس الشهر أما النتائج النهائية فستكون في 30 جوان مثلما كان محددا سابقا.