دعا المبعوث الصيني لدى الأممالمتحدة إلى إتباع نهج متكامل، لتعزيز منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وطرق نقلها له أهمية حاسمة بالنسبة للأمن الإقليمي والعالمي. وعقدت الهيئة الأممية المكونة من 15 عضوا مشاورات مفتوحة لإجراء مراجعة شاملة لعمل لجنة القرار رقم 1540 الخاص بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل. وحذر وو من أن مسألة منع الانتشار ما تزال تثير مخاوف دولية جدية، موضحا أن المظالم التاريخية والنزاعات حول الأراضي والاشتباكات العرقية والمخاوف الأمنية وكذلك الإرهاب قد زادت من تعقيد وصعوبة البحث عن حل. وأكد المبعوث على أنه ينبغي على جميع الأطراف تبني نهج متكامل في معالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية للمسألة، ولفت إلى أن الأمن العالمي هو الهدف الأساسي للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز منع انتشار تلك الأسلحة، مشيرا إلى أن المساواة والعدالة هي المبادئ الأساسية التي يتعين أن تقوم بتوجيه جميع الجهود. وقال إنه في الوقت الذي يتوجب على الدول الوفاء بالتزاماتها إزاء منع الانتشار فإن لديها الحق في الاستخدام السلمي لثمار التطور العلمي والتكنولوجي ويجب رفض الممارسات التمييزية والأحادية الجانب والمعايير المزدوجة بجميع أشكالها. وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في عام 2004 القرار رقم 1540 وذلك تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة والذي يؤكد على أن انتشار الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية وطرق نقلها يشكل تهديدا للسلام والأمن العالميين. ومنذ إنشاء لجنة القرار رقم 1540، فإن الدول الأعضاء ملتزمة بضمان اتخاذ إجراءات صارمة ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل.