قدم عميد الشرطة قسوم جمال رئيس المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية بمديرية الشرطة القضائية، أمس، خلال منتدى الأمن الوطني، عرضا خاصا بالإحصائيات المتعلقة بالمخدرات المحجوزة والقضايا المسجلة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مبرزا من خلالها الجهود الجبارة التي تقوم بها مصالح الشرطة في هذا الإطار، بالنظر إلى خطورة الشبكات المنظمة التي تروج هذه السموم وتطور أساليبها للوصول إلى أهدافها، حيث أشار أن هناك جاهزية كبيرة لمصالح الأمن لتنفيذ تعليمات القيادة، وضرورة تدعيمها من حيث الوسائل التقنية، المادية والبشرية. وأضاف أيضا أنه استنادا للحصيلة المعروضة فقد تم تسجيل خلال السنوات الخمس الأخيرة من 2011 إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية، حسب مصالح الشرطة، أكثر من 220 طن من المخدرات وأكثر من 2 مليون قرص مهلوس وفي سنة 2014 تم حجز 69 طن و600 غرام من القنب الهندي، و561390 قرص من المؤثرات العقلية، ومعالجة 7465 قضية متعلقة بالمخدرات وتوقيف 9896 شخص. أما خلال سنة 2015 فقد تم حجز 41 طن و705 كغ و890 غرام من القنب الهندي، وكذا حجز 393429 قرص من المؤثرات العقلية ومعالجة 15563 قضية وتوقيف 9896 شخص، في حين تمكنت مصالح الشرطة في الفترة الممتدة من 01 جانفي إلى 31 ماي 2016 من حجز 15 طن و920 كغ و177 غرام من القنب الهندي و177730 قرص مع معالجة 8706 قضية، إلى جانب توقيف 11182 شخصا. وخلال تدخلها، تناولت غنية قداش للإستراتيجية الوطنية المسطرة من أجل مكافحة المخدرات وإدمانها في الجزائر، مبرزة أن هذه الإستراتيجية مرت بعدة مراحل إلى أن وصلت إلى سياسة وطنية خماسية من 2011 إلى 2015، والتي اعتمدت حسبها على معطيات واضحة، مبنية على أساس الكميات المحجوزة من المخدرات وعدد الأشخاص المتورطين في المتاجرة والاستهلاك.