ارتفعت البورصات الأوروبية وذلك بعد هبوطها منذ التصويت البريطاني الذي لم يكن متوقعا، بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وتحسنت بورصة لندن بشكل واضح مع ارتفاع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني، لأسهم أكبر الشركات، بحلول الساعة 12:25 بتوقيت موسكو بمقدار 126.4 نقطة ما نسبته 2.11 % ليصل إلى 6108.6 نقطة. وقد دعمه خصوصا صعود أسهم قطاعات المصارف وشركات الطيران والعقارات. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع أيضا المؤشر الألماني داكس بمقدار 175.87 نقطة أو 1.90 % إلى 9444.53 نقطة، والفرنسي كاك 40 بمقدار 93.18 نقطة أو 2.34 % إلى 4077.90 نقطة. وقال المحللان في مجموعة أكسيندو ماركيتس ، مايك فان دولكن، وأوغستان أيدن، إن السوق تبدو أكثر تفاؤلا على أمل أن يعمل السياسيون على الحد من الانعكاسات الاقتصادية للاستفتاء الذي جرى في 23 جوان . بينما رأى المحلل، جو راندل، من مجموعة الوساطة أي تي أكس كابيتال أن الأمر يشبه قفزة تقنية تقليدية . وفي لندن سجل قطاع المصارف تحسنا، وخصوصا مصرف باركليز ، الذي ارتفع بنسبة 7.27 % إلى 1.36 جنيه إسترليني، و لويدز بانكينغ غروب صعد بنسبة 5.92 % إلى 54 بنسا، و رويال بنك أوف أسكتلندا بنسبة 3.9 % إلى 1.81 جنيه إسترليني. كما تحسن قطاع الطيران وبشكل خاص إنترناشيونال أيرلاينز غروب بنسبة 4.02 % إلى 1.06 جنيه إسترليني. إلى جانب قطاعي الطيران والمصارف ارتفعت أسهم شركات النفط الكبرى لتعزز استقرار السوق مع صعود أسعار الخام جراء إضراب محتمل في النرويج ينذر بخفض الإنتاج في أكبر بلد منتج للنفط في أوروبا الغربية. وما من شك فيه أن لندن ستضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشفية لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن اقتراع البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن بريطانيا ستضطر لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب، وصرح لراديو بي بي سي البريطانية: من المؤكد أنه يتوجب علينا أن نوفر الأمان المالي لمواطنينا... يجب أن نبين للبلد والعالم أن الحكومة يمكن أن تعتمد على مواردها ، منوها إلى أنه من الضروري أن تحقق بريطانيا استقرارا ماليا في أعقاب قرار الانسحاب الذي أدى لتهاوي الجنيه الإسترليني والأسواق. وأضاف أوزبورن: سنمر بمرحلة تعديلات اقتصادية طويلة في المملكة المتحدة، سنتكيف مع الحياة خارج الاتحاد الأوروبي لن يكون الوضع الاقتصادي ورديا مثلما كان داخل الاتحاد الأوروبي، اعتقد أن بوسعنا صياغة خطة واضحة . يشار هنا إلى أن نتائج تصويت جرى في بريطانيا في 23 جوان أظهرت فوز معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9 %، مقابل 48.1 % من الأصوات لصالح البقاء.