أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وضع الموانئ البحرية الرئيسية الخمسة في البلاد تحت سلطة الجيش، في محاولة منه لحل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها فنزويلا. وقال مادورو عبر التلفزيون الحكومي، إثر لقائه وزير الدفاع فلاديمير بادرينو: لقد أخذنا خمسة مرافئ رئيسية في البلاد هي غوانتا ولا غويرا وبويرتو كابيلو وماراكايبو وغواماشي . وأضاف أنه شكل سلطة موحدة لكل من هذه المرافئ الخمسة وعين الجنرال أفرين فيلاسكو لوغو رئيسا للهيئة البوليفارية للمرافئ، وهي الإدارة الحكومية المسؤولة عن إدارة جميع الأنشطة المرفئية في فنزويلا. ولفت مادورو إلى أنه أمر بانتشار الجيش منذ الاثنين في المرافئ والمطارات والمصانع، مؤكدا أن هذا الانتشار كشف وجود فوضى وانعدام للنظام، معتبرا أن هذا الأمر يشجع على الفساد. مصرف أمريكي يحجز على ذهب فنزويلا منذ أكثر من عام، عندما واجهت فنزويلا صعوبات مالية، قررت كراكاس رهن كميات كبيرة من احتياطاتها الذهبية مقابل الحصول على قروض ضمن خطط طوارئ لتلافي الوقوع في الإفلاس. وفي إطار الخطة أبرمت الحكومة الفنزويلية اتفاقات مع عدد من البنوك العالمية ومنها المؤسسة المالية الأمريكية سيتي غروب ، وبموجب العقد، رهنت كراكاس جزءا من احتياطياتها الذهبية مقابل الحصول على قرض بقيمة مليار دولار. وحصلت المؤسسة الأمريكية على 1.4 مليون أونصة ذهبية أو حوالي 45 طنا من الذهب مقابل منح القرض المالي. وبحسب العقد المبرم، يتوجب على الحكومة الفنزويلية دفع فؤاد هذا القرض. ولكن مصرف سيتي بنك ، وهو الذراع المصرفي لمجموعة سيتي غروب ، أعلن، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عزمه إغلاق حسابات الحكومة الفنزويلية لديه، ما دفع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، للتنديد بهذه الخطوة. وقال الرئيس الفنزويلي: دون سابق إنذار، يقول (سيتي بنك)، إنه سيغلق خلال 30 يوما حسابات البنك المركزي وبنك فنزويلا، أكبر بنك تجاري حكومي، هل تعتقدون أنكم ستوقفوننا بفرض حصار مالي؟ لا لا شيء يوقف فنزويلا . ولفت مادورو إلى أن الحكومة كانت تستخدم هذا البنك الأمريكي في المعاملات في الولاياتالمتحدة وعالميا. ولم يتطرق الرئيس الفنزويلي، خلال كلمته، إلى أن بين الحسابات المغلقة حسابا يوفر وصول فنزويلا إلى ذهب البلاد المرهون لدى المصرف الأمريكي. وعلى ما يبدو سيستخدم المصرف هذا الذهب كورقة ضغط على كراكاس، ولكن الاحتمال الأكثر أن الذهب المرهون أصبح ملكا الآن ل سيتي بنك .