تعمل جمعية الأمل لمرضى السرطان على زرع البسمة والأمل في نفوس المصابين وكذا التخفيف من معاناتهم، من خلال النشاطات والتوجيهات والمساعدات التي تقدمها الجمعية، وهو ما أشارت إليه حدة زدام، رئيسة المكتب الولائي لجمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان بباتنة في حوارها ل السياسي . هلا عرفتنا بجمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان؟ - جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان هي جمعية ولائية تابعة لولاية باتنة، تأسست في 2005، تتكون من أطباء وممرضين وإطارات، وتحتوي الجمعية على عدة مكاتب وفروع على مستوى البلديات والدوائر، منها المكتب الجهوي لرأس العيون الذي تأسس على مستوى البلدية في 2007 ثم أصبح مكتبا على مستوى الدائرة في 2011 ويضم 15 عضوا من طلبة جامعيين وأخصائيين وأطباء ينشطون جميعهم في المجال الخيري، التطوعي. كم من حالة تتكفل بها الجمعية؟ - نتكفل ب150 حالة خاصة تحتاج لعمليات جراحية لمختلف الأمراض، كما نتكفل ب13 طفلا من منطقة بوخليجن مصابين بتشوهات وأمراض في الأجهزة التناسلية وسيخضعون لعمليات جراحية خلال الأيام القليلة المقبلة، كما نتكفل ب600 حالة مصابة بالسرطان حيث نتكفل بنقلهم وتوفير الأدوية لهم ونتكفل بتنظيم المواعيد الطبية لهم. ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها على مستوى مكتبكم؟ - نتكفل بمرضى السرطان وعائلاتهم حيث نوفر لهم النقل ومواعيد المستشفيات والأدوية والمساعدات الإنسانية والمؤونة، ولدينا اتفاقية مع الصيادلة والأطباء حيث نوفر لهم الأدوية والمعاينات الطبية، ومن نشاطاتنا، تنظيم الزيارات للمرضى بالمستشفيات وننظم للمرضى رحلات ونساعدهم في المناسبات وننظم حملات التبرع بالدم والحملات التحسيسية وحملات التشخيص للمرض والرحلات، كما نحيي المناسبات والأعياد ونشارك في الملتقيات والمنتديات الجهوية الخاصة بمرض السرطان. ما هي أهم النشاطات التي قمتم بها خلال شهر رمضان المبارك؟ - قمنا قبل رمضان بأيام قليلة بتوزيع حوالي 150 قفة مواد غذائية على العائلات المعوزة وعائلات المصابين بالسرطان، وخلال شهر رمضان المبارك، وزعنا وجبات الفطور والسحور على 180 عائلة يوميا طيلة الشهر الفضيل ونسقنا في ذلك مع الكشافة الإسلامية الجزائرية وفوج التحدي ، حيث افتتحنا مطعم الرحمة لعابري السبيل حيث أنه، خلال الأيام الأولى، وزعنا الوجبات الساخنة لحوالي 60 عائلة، وفي الأيام الأخيرة من الشهر، وزعنا على 180 عائلة وكنا نوزع الوجبات على مستوى المنازل بالنسبة للعاجزين والمرضى، وفي ليلة ال15 من شهر رمضان المبارك، قمنا بختان 17 طفلا معوزا، وفي ليلة ال24 قمنا بختان 32 طفلا بمستشفى سطيف الجامعي تحت تطوع أخصائيين في جراحة الأطفال ونظمنا لهم حفلا ووزعنا عليهم ملابس الختان وألعابا وهدايا رمزية، وخلال الأيام الأخيرة للشهر المبارك، قمنا بتوزيع قفة عيد الفطر المبارك حيث وزعنا 10 قفف فيها مواد تحضير الحلويات ومواد غذائية ولحم، كما وزعنا كسوة العيد لفائدة 25 طفلا بين معوز ومصاب بالسرطان ومن أبناء المصابين بالسرطان. وماذا عن نشاطاتكم الدورية خلال الأيام الأخرى؟ - بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان، نظمنا أياما تحسيسية على مدار 3 أيام وكانت لها صدى كبيرا بحضور أخصائيين وأطباء، وقمنا خلال الأيام التحسيسية، بتشخيص الحالات من طرف الأطباء، وخلال الأيام التحسيسية قمنا، بتوزيع 7 كراس متحركة على مرضى السرطان كما وزعنا أجهزة قياس السكري وأجهزة قياس ضغط الدم، وفي شهر ماي، نظمنا القافلة الطبية لبلدية تالخمت بمنطقة نائية حيث نظمنا بالمدرسة الابتدائية بوخليجن تشخيصا ل100 حالة مصابة بالسرطان وهي تحت تكفلنا حاليا كما شخصنا عشرات الحالات مصابة بالأمراض المزمنة، على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم، ونظمنا قوافل مساعدات لهذه المنطقة حيث وزعنا 10 ثلاجات و10 أجهزة تلفزة، وخلال الشتاء، نظمنا قافلة مساعدات أخرى لهذه المنطقة وقمنا بتوزيع الأغطية الأفرشة والمواد الغذائية وشخصنا أيضا 500 حالة ووفرنا لها الأدوية والعلاج، ووزعنا عليهم مواد التنظيف والعناية بالجسم على غرار الصابون وفرش ومعجون الأسنان. هل كانت لكم مشاركات بالملتقيات والندوات؟ - شاركنا مع جمعية واحة لولاية قسنطينة في ملتقى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في شهر أفريل بولاية باتنة، حضره مختصون في الطب ومختصون من دول أجنبية وعربية، كما شاركنا بملتقى تشخيص مرض السرطان الذي نظم بجامعة الحاج لخضر بباتنة على مستوى مركز البحث العلمي بالجامعة لمدة يومين تحت إشراف مختصين من العاصمة في شهر ماي. وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - خلال شهر جويلية الحالي، سننظم يوما تحسيسيا للتشخيص الذاتي لسرطان عنق الرحم والثدي بالنسبة للنساء، بحضور دكتور مختص سيشرح طريقة التشخيص وطرق الوقاية، وفي شهر أوت، سننظم حملة تبرع بالدم على مستوى دوائر ولاية باتنة حيث ستتم الحملة خلال شهر كامل، وخلال فصل الصيف، سننظم رحلة لفائدة 20 مصابا بالسرطان إلى مدينة جيجل وتنظيم يوم ترفيهي مع البهلوان على الشاطئ رفقة أفراد الكشافة، وخلال الدخول المدرسي، سنوزع المحافظ والأدوات المدرسية والمآزر لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نتقدم بالشكر الجزيل لجريدة المشوار السياسي على دعمها لنشاطاتنا من خلال إبرازها، ونحن في خدمة المرضى والمجتمع، ونتمنى أن نكون في المستوى المطلوب وأن نتمكن من قضاء حوائج المعوزين والمصابين، ولو بالشيء البسيط، وان نتقاسم الألم مع المرضى ومشاركتهم معاناتهم.