- روائح كريهة وفوضى تؤرق السكان قبل أسبوعين من عيد الأضحى - بولنوار: البيع بالأحياء ممنوع وعلى البلديات تخصيص نقطة بيع واحدة تعرف العاصمة انتشارا ملفتا لنقاط بيع الأضاحي الفوضوية وذلك عبر الساحات العمومية ووسط التجمعات السكنية، مما شوه المنظر العام للمدينة والمحيط رغم وجود تعليمة تنص على منع نقاط البيع بالمدن، وهو ما وقفت عنده السياسي ببعض البلديات بالعاصمة والتي تشهد توافدا كبيرا للموالين وبائعي الكباش العشوائيين من كل أنحاء ولايات الوطن. تحولت معظم المجمعات السكنية والساحات العمومية إلى إسطبلات مفتوحة ومعارض للكباش في الهواء الطلق حيث عمد الموالون والمربون لاستغلال التجمعات السكنية والساحات العمومية لتسويق الماشية في أجواء وصور أقل ما يقال عنها أنها فوضى عارمة، وهو ما أثار تذمر أغلب السكان الذين يرفضون الأمر لما تتسبب فيه الظاهرة من إزعاج للمواطنين نتيجة الفوضى العارمة التي تصاحب نقاط البيع من ضجيج وصراخ وتجمهر للمواطنين، وهو ما أطلعنا عليه مراد ليقول في هذا الصدد أن الوضع أرقه قبل أسبوعين تقريبا من عيد الأضحى ليضيف المتحدث بأن انتشار نقاط البيع بالمجمع السكني الذي يقطنه جعل الحي يغرق في الفوضى وجعله لا يهدأ ليلا ونهارا، ويشاطره الرأي كمال ليضيف في السياق ذاته أن ما يفعله الباعة غير منطقي لإثارتهم فوضى كبيرة. ولا يقتصر الأمر على الفوضى التي تصاحب نقاط البيع، بل يمتد إلى تلوث المحيط وانتشار الفضلات ومخلفات الماشية على نطاق واسع عبر المجمعات والأحياء والمساحات العمومية والتي قضت على ملامح المدينة، فأغلب الباعة لا يتقيدون بشروط النظافة ولا يحترمون السكان وذلك بإلقائهم التبن والمخلفات في كل ما مكان ما يتسبب في انتشار واسع للروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس وخاصة مع الارتفاع الشديد لحرارة الطقس أين أصبح الأمر لا يطاق للأغلبية، وهو ما أطلعتنا عليه فاطمة لتقول في هذا السياق أن الأمر خرج عن نطاقه لما تغرق الأحياء فيه من روائح كريهة وفضلات الماشية، ويرى الكثير من المواطنين أن نقاط البيع هذه توفر لهم الأسعار المناسبة وتتيح لهم الظفر بأضحية العيد بأسعار أقل حيث لا يمانعون في ذلك باعتبار الأمر عابر ومناسباتي وخاص بفترة العيد، وهو ما أطلعنا عليه العديد من المواطنين الذين عبّروا عن رضاهم للأمر خاصة أنه وفر عليهم عناء التنقل والبحث عن نقاط لبيع الكباش خارج مكان إقامتهم، فيما يراها آخرون أنه إزعاج لراحة المواطنين الذين أصبحت أحياؤهم عبارة عن أسواق وفوضى. ولا تهدأ تجمعات الأشخاص وتوافدهم من كل حدب وصوب لمشاهدة الكباش ومعرفة أسعارها، ورغم وجود تعليمة من السلطات تمنع الانتشار الفوضوي لنقاط بيع الكباش وسط التجمعات السكنية، إلا أن الأمر لم يمنع الباعة والمربين من عرض المواشي وتسويقها بالتجمعات السكنية أياما قبل عيد الأضحى المبارك أين تحولت الساحات العمومية والمجمعات السكانية إلى مكبات للنفايات مشوهة بذلك المنظر العام للمدينة. بولنوار: البيع بالأحياء ممنوع وفي خضم هذا الواقع وفرض الباعة والمربين منطقهم بشغل حيز من الأماكن العمومية والتجمعات السكنية لبيع الماشية، أكد الطاهر بولنوار، رئيس جمعية اتحاد التجار في اتصاله ل السياسي ، بأن ما يقوم به الموالون والباعة هو خرق للتعليمة الرامية لمنع انتشار نقاط بيع فوضوية بالعاصمة وشغل المجمعات السكنية وعلى السلطات البلدية تخصيص نقطة بيع واحدة، على الأقل، بكل دائرة لتفادي الفوضى والمضاربة في الأسعار، كما يتوجب تخصيص بطاقة موال أو مرب أو فلاح حتى يكون البيع أكثر انتظاما، ويجب أن تخضع المواشي للرقابة البيطرية حيث ان نقاط البيع الفوضوية قد تحتوي على كباش مريضة، فتنقل العدوى