يسعى فوج محمد المقراني للكشافة الإسلامية الجزائرية على ترسيخ القيم والمبادئ الوطنية، من خلال ما يقدمه القادة وأعضاء الفوج ضمن النشاطات التربوية ودروس المنهاج الكشفي، وهو ما أشار إليه عبد الغني، قائد فوج محمد المقراني في حواره ل السياسي . بداية، هلاّ عرفتنا بفوج محمد المقراني ؟ - فوج محمد المقراني ، هو من أفواج محافظة ولاية أدرار، تأسّس في 5 جويلية 1994 بحي ساهل ببلدية اقبلي بدائرة أولف ولايزال يمارس أنشطته، حيث يتكون من حوالي 85 منخرطا ويعتبر أول فوج تأسّس في البلدية، يهدف إلى تربية النشء والفتية. ما هي أهم النشاطات التي يقوم بها الفوج؟ - على غرار الأفواج الناشطة، نقوم بعدة نشاطات أهمها الشراكة مع مختلف الجهات الفاعلة بالمجتمع كالأمن الوطني في مجال السلامة المرورية وننظم عمليات التحسيس مع أعوان الحماية المدنية حول حوادث المرور والآفات الاجتماعية، ونقوم بالحملات التحسيسية حول المخدرات بالاشتراك مع أعوان الأمن عبر المؤسسات التربوية، ونقوم بحملات تحسيسية في مجال الحفاظ على البيئة ونساهم في محو الأمية ومحاربتها من خلال تقديم دروس الدعم للمنخرطين، ومن نشاطاتنا تنظيم نشاطات دورية، أسبوعية في التربية الكشفية ولدينا نواد للرسم والمسرح والفرقة النحاسية. ومن نشاطاتنا تنظيم الحملات التطوعية والتضامنية خلال شهر رمضان المبارك ونقوم بإحياء المناسبات الدينية والوطنية ونشارك السلطات المعنية في كل ما تقدمه من نشاطات رسمية وتظاهرات. على غرار ما تقومون به، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - خلال حفل عيدي الاستقلال والشباب بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في مجتمعنا تطبيقا لمبدأ الكشاف أخو الكشاف وصديق الجميع ، نظمنا نشاطات كشفية مخلدة لذكرى الاستقلال ومع فوج أمل ساهل للمرشدات بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب أيضا نظمنا مسيرة كشفية، وخلال شهر رمضان المبارك قمنا بجمع قفة رمضان وتوزيعها على العائلات المعوزة كما قمنا بإحياء ليالي رمضان بالمحاضرات وليالي سمر رمضانية وقمنا أيضا بإحياء ليلة القدر نظمنا خلالها حملات نظافة للمسجد، وبمناسبة اليوم الوطني للكشاف قمنا بإحياء المناسبة مع أفواج البلدية الناشطة حيث قدّمنا عدة نشاطات كشفية واستعراضات ومعارض تخلّد المناسبة ومسيرة كشفية، وبمناسبة ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام، نظمنا مبيتا كشفيا للفوج تزامنا مع أحداث 20 أوت وذكرى هجومات الشمال القسنطيني، وخلال العطلة الصيفية، قمنا بتحضير الفتية للدخول المدرسي وتحسيسهم بأهمية الدراسة وطرق النجاح تحت شعار الكشاف هو القدوة والمثل الأعلى لزملائه ، تحت إشراف عميد في الكشافة وباسم القائد أبلالي محمد، رحمه الله. هل كانت للفوج مشاركات بالمحافل الدولية والوطنية؟ - شارك الفوج مؤخرا في مخيم الألفة لدائرة أولف بكاب جنات ببومرداس كجانب تطبيقي وتحضيري للقادة للشارة الخشبية، وكانت لنا مشاركة لقائد الفوج في اللقاء الوطني لقادة الأفواج بالبليدة ومشاركته في اللقاء الذي تم فيه المصادقة على القانون الأساسي الجديد من طرف القيادة العامة، وكانت لنا مشاركة في مجموعة من الدورات الإعدادية والتمهيدية تحضيرا الشارة الخشبية. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - فيما يخص المشاريع الداخلية، تكوين وتدريب الفتية من خلال قادة مؤهلين حاملين للشارة الخشبية، التحضير لمقيل ومبيت من أجل تجسيد الطريقة الكشفية والتركيز على حياة الخلاء ومعرفة مدى إتقان الفتية لأنواع النيران والعقد، ومن مشاريعنا التحضير لتكريم المتفوقين من أجل بعث روح المثابرة والجد في نفوس الفتية، المساعدة في أعراس 1 سبتمبر التي تضم مجموعة من قادتنا حيث سنشارك في التنظيم، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، ستكون لنا لقاءات تغافر وذلك بجمع العمداء والقادة والفتية في نشاط يسوده التسامح والإخاء وستكون فرصة لتقييم أنشطة الفوج خلال الموسم ومدى تأثيرها على الفتية وفي أوساط المجتمع. إلى ما تهدفون من خلال هذه النشاطات؟ - بعث الروح الكشفية في قلب كل فتى وخاصة مبادئها السامية نحو الله، ونحو الذات ونحو الآخرين هدفنا. كلمة اخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر اهتمام جريدة المشوار السياسي بالكشافة الإسلامية الجزائرية أولا وبفوجنا خاصة، والكشافة الإسلامية الجزائرية لازالت تحافظ على نهج ومسلك أبونا محمد بوراس، شهيد الوطن والوطنية والذي نحن نسير على ثوابته وخطاه، وعاشت الحركة الكشفية مدرسة للجميع.