فنّد رئيس البعثة الجزائرية في الألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو، عمار براهمية، الاتهامات التي وجّهت إليه من قبل بعض الرياضيين، مؤكدا أنه لم يتخل عن واجباته تجاه الوفد الجزائري المتواجد بالبرازيل خلال الأولمبياد. وأوضح براهمية، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية ببن عكنون بالجزائر، قائلا: الاتهامات التي وجّهت الى شخصي باطلة، وذلك لأن بعض المحرضين أرادوا الإساءة لي قبل أن يتأكدوا من صحة المعلومات التي بحورزتهم . وكان توفيق مخلوفي، صاحب الميداليتين الفضيتين في سباقي ال800 وال1500 متر الى جانب العربي بورعدة، الاختصاصي في العشاري، قد صبوا جام غضبهم تجاه رئيس البعثة الجزائرية في ريو، متهمين إياه بعدم الاهتمام بالرياضيين ونقص الإمكانيات المتاحة للتحضير الجيد. لا أريد الخوض في مثل هذه النزاعات مع الرياضيين، ولا أريد ذكر الأسماء والأرقام. ما أود قوله هو ان هذه الاتهامات غير صحيحة ، يؤكد براهمية، الذي دعا هؤلاء الأشخاص الى تقديم البيّنة. واعتبر براهمية ان تصريحات مخلوفي وبورعدة وبعض الرياضيين الآخرين كانت نتيجة الضغط الكبير الذي كان على عاتقهم وعدم قدرتهم على تحمّل مسؤولية إخفاقهم أمام الشعب الجزائري والمسؤولين عن قطاع الرياضة. أعرف جيدا أنه من الصعب أن يتواجد الرياضي أمام كاميرا التلفزيون ويصرح للشعب أنه فشل في الحصول على ميدالية. لقد سبق لي وأن كنت رياضيا وأدرك جيدا ما أقول ، يضيف براهيمة. كما أكد رئيس البعثة الجزائرية في ريو، أن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية وضعت تحت تصرف الرياضيين كل الإمكانيات المتاحة، بهدف التحضير الجيد للموعد الأولمبي، حسب توصيات السلطات العليا للبلاد وكان ذلك بصفة عقلانية ودون إهدار للمال العام. وعن اصطحابه لأعضاء من عائلته الى ريو رفقة الوفد الجزائري، اعتبر براهمية أن ذلك كان دون المساس بالمال الخاص للدولة، مؤكدا أن السفر على متن طائرة خاصة للخطوط الجولة الجزائرية عاد بالفائدة على الرياضيين. واعتبر رئيس البعثة الجزائرية في الألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو بالبرازيل، عمار براهمية، أن النتائج التي حققها الرياضيون كانت جد مرضية. وأوضح براهيمة، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ببن عكنون بالجزائر، أن الوفد الرياضي الجزائري عاد الى الجزائر منذ أربعة أيام فقط ولا يمكننا في الوقت الحالي تحديد الحصيلة النهائية لأولمبياد 2016، لكننا نستطيع القول بأن النتائج كانت جد مرضية . وأنهت الجزائر مشاركتها في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو في المركز ال62 بفضل الميداليتين الفضيتين اللتين نالهما العداء توفيق مخلوفي في اختصاصي ال800 وال1500 متر. شخصيا، أعتبرها نتيجة جيدة بالنسبة للجزائر، علما أن دولا لها تاريخ في الرياضة لم تستطع تحقيق أحسن منا ، على حد قول براهيمة، الذي أكد أن الرأي العام قد لا يشاطرني هذا الموقف، لانه كان ينتظر الكثير من الرياضيين الجزائريين، لاسيما في ألعاب القوى والملاكمة. الجزائر تقدمت في الترتيب العام للميداليات على 140 دولة مشاركة في الأولمبياد. المهم في كل ذلك أن البعثة الجزائرية قدّمت وجها طيبا منذ بداية الألعاب الى نهايتها، عكس بعض الرياضيين المنتمين لدول أخرى حيث أساؤوا لسمعة بلدانهم من خلال تصرفاتهم ، يؤكد عمار براهمية. وبالنسبة لرئيس البعثة الجزائرية في ريو، فإن الوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أعربا عن رضاهما للنتائج المحققة لأن الأهم في نظرهما هو أن الجزائر حافظت على صورتها الإيجابية في الخارج. كما اعترف براهمية بوجود بعض النقائص، لكن الأهم أن نعرف كيف نتدارك الأخطاء التي ارتكبت وتصحيحها في المستقبل ، يختم براهمية قوله.