أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وهي فرصة لعديد الشباب وأصحاب الحرف من أجل كسب بعض الأموال الإضافية، ومن أنواع التجارة التي تنتعش في الأسواق هذه الأيام، هي بيع وشحذ السكاكين وكل الأدوات الحادة التي تستعمل يوم عيد الأضحى في نحر الأضاحي وتقطيعها، إذ تعرف هذه الأخيرة انتعاشا وإقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولة قادتها لبعض المناطق بالعاصمة. تعرف تجارة شحذ السكاكين وبيع الأدوات الخاصة بالذبح إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ورواجا كبيرا من طرف الباعة بمجرد اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، أين تجد أصحاب هذه المهنة ينتشرون في كل مكان وزاوية في الشوارع والطرقات، خاصة في الأسواق الشعبية بعدد من طاولات بيع جميع أنواع السكاكين وعربات أخرى موجهة لشحذ السكاكين والسواطير من مختلف الأنواع والأحجام، وهو الأمر الذي جعل الكثير من الشباب يغتنمون فرصة المناسبة لامتهان هذه الحرفة، ليقول عمر في هذا الصدد، أنه أقدم على شحذ سكاكين عيد الأضحى والسواطير لكسب بعض الأموال، ليضيف بأنه يفعل هذا كل عيد أضحى مبارك. ويفضّل العديد من المواطنين شحذ موس الذبيحة وغيرها من السكاكين عند أشخاص يمتهنون هذه المهنة ودفع بالمقابل بعض المصاريف الإضافية عوض تقديمها إلى بعض الشباب الذين اغتنموا فرصة العيد من أجل شحذ السكاكين وربح النقود، كما لاحظنا أثناء تواجدنا أمام طاولات شحذ السكاكين، أن معظم الزبائن يشدّدون على أن يكون موس الذبيحة حادا، وهو ما أطلعنا عليه طاهر، ليقول في هذا الصدد، أنه يحرص أن يكون صاحب هذه الحرفة محترفا ويفقه فيها جيدا، ليتمكن من شحذ وتحضير معدات الذبح، وينتشر أصحاب هذه المهنة في كل مكان وزاوية من الشوارع والطرق بالمدن الجزائرية، حيث يتراص عدد منهم في الأسواق الشعبية التي أصبحت قبلة المواطنين في هذه الفترة، كما تشهد بعض الساحات العمومية انتشار طاولات شحذ السكاكين والسواطير بمختلف الأنواع والأحجام، وفي هذا الصدد يقول عادل، صاحب طاولة لشحذ السكاكين، إن هذه الحرفة لها أصحابها ولا يمكن لأي كان أن يمتهنها إلا مع مرور الوقت، مضيفا أنه يقوم بنصب طاولته أسبوعا أو أكثر قبل عيد الأضحى من كل سنة وفي نفس المكان من أجل أن يتعرف عليه زبائنه الأوفياء ويفضّل العديد من الأشخاص شحذ أدواتهم في هذه الفترة حتى لا يجدون صعوبة بعد ذلك، خصوصا أن الطلب يزداد مع اقتراب يوم العيد، وفيما يخص الأسعار المطبّقة على شحذ السكين الواحد، فإنها تختلف حسب نوعيتها وحجمها، ويتراوح سعر سكين النحر ما بين 100 دج و150 دج، أما السكاكين الخاصة بالسلخ، فيبدأ سعرها من 70 دج، ليصل إلى 200 دج. من جهتها، تعرف تجارة السكاكين وأدوات الذبح انتشارا واسعا وإقبالا كبيرا من طرف المواطنين، حسبما أكد لنا بعض الشباب، الذين وجدناهم يقومون ببيع هذه الأدوات التي تسمح لهم بجمع بعض المال، الذي يقضون به متطلباتهم.