طالب قاطنو بلدية بواسماعيل، شرقي تيبازة، المصالح الولائية، بالتدخل الاستعجالي لوقف ظاهرة استنزاف الأوعية العقارية من طرف العديد من المواطنين، الذين باتوا يشيّدون البنايات الفوضوية دون حسيب ولا رقيب، لتتحول المدينة إلى عدد من البيوت القصديرية والبنايات الموزعة عبر مختلف الأحياء. وهي الظاهرة لتي تشهدها المنطقة، خاصة في السنوات الأخيرة، مما تسبّب في تشويه المنظر العام لمدينة بواسماعيل السياحية. إذ تشهد المدينة، خلال السنة الجارية، تناميا ملفتا للبنايات الفوضوية التي تزداد من فترة لأخرى في ظل غياب الإجراءات الردعية للجهات المعنية ومعاقبة المواطنين المخالفين، مثلما أشار إليه مسؤولون من الولاية في أكثر من مناسبة، حيث تم إحصاء 180 مخالفة صدرت بحقها قرارات الهدم، لكنها لم تنفذ لكثرة الاحتجاجات وتراجع الجهات المعنية عن القرار بإحالة قضية الهدم على العدالة، الأمر الذي شجّع مواطنين آخرين على انتهاج أسلوب البناء الفوضوي، مستغلين غياب الرقابة من طرف السلطات المعنية. وقد انتشرت البنايات الفوضوية بمحيط إقليم بلدية بواسماعيل، بشكل أصبح لا يطاق، حيث اعتبره بعض السكان دليلا على فشل السلطات في إدارة شؤون المواطنين، بدليل تسجيل فرقة شرطة العمران لعدة تجاوزات أو مخالفات، لأن تنفيذ قرارات الهدم رهين إصلاحات مكاتب البلدية التي لم تتمكّن من التحكم في الوضع بسبب الأزمة السكنية التي تصعّب مهمة عملية الهدم. فخلال السنة المنقضية، صدر 22 قرار هدم من أصل 160 بناية فوضوية صدرت بحق مخالفيها إعذارات، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، الأمر الذي شجّع مواطنين آخرين على تشييد بنايات فوضوية أخرى شوّهت المنظر العام لمدينة بواسماعيل. من جهته، كشف رئيس دائرة بواسماعيل، أن مصالحه تعمد لمتابعة الظاهرة، مشيرا الى البرامج السكنية المسطّرة والرامية لتقليص المساحات القصديرية والسكنات الهشة، على غرار البرنامج السكني 60+40 الذي لا تزال أشغاله جارية في شطرها الثاني، مؤكدا أنه سيتم توزيعه بدءا من الثلاثي الأول من السنة المقبلة