استاء العديد من أولياء تلاميذ الميهوب من عدم جاهزية المؤسسات التربوية تزامنا والدخول الاجتماعي، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي تنقل أبنائهم من مختلف الأطوار للتمدرس في ثانوية واحدة، معربين عن سخطهم الشديد من الاكتظاظ الرهيب الذي تشهده الأقسام التربوية، في الوقت الذي اضطر فيه عدد كبير من المتمدرسين للتنقل الى البلديات المجاورة، على غرار القلب الكبير والسدراية إلى حين الانتهاء من أشغال الترميم التي لا تزال مجهولة الأمد، حسب ذات المتحدثين. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية الرامية لتسليم الهياكل التربوية في آجالها وهي الإنجازات التي لم تر النور، على الرغم من الزيارات المتكررة للسلطات الولائية الى المنطقة واستعجال الأشغال بغية التحاق المتمدرسين بمؤسساتهم التربوية. تفاجأ أولياء تلاميذ بلدية الميهوب في أول أيام الدخول المدرسي بالتحاق أبنائهم بمؤسسة تربوية واحدة لمختلف الأطوار ممثلة في الثانوية الجديدة، حيث استنكر ذات المتحدثين ل السياسي العدد الكبير للتلاميذ الذين تم نقلهم لذات الثانوية، من جهتهم، استفسر الأولياء عن أسباب تماطل السلطات المحلية في تسليم المؤسسات التربوية في موعدها، على الرغم من الزيارات الميدانية المتكررة لوالي المدية والتي كان آخرها نهاية الشهر المنصرم والذي شدّد بدوره، على ضرورة استعجال الأشغال وتسليم الهياكل التربوية في آجالها. في ذات السياق، أكد عدد من أولياء التلاميذ في حديثهم ل السياسي تنقل أبنائهم إلى بلديات مجاورة من أجل مزاولة دراستهم، بحكم أن مدارسهم تضررت بشكل كبير، في ظل تقاعس السلطات المحلية في التكفل بهم على الرغم من النقص الفادح في وسائل النقل. من جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى ولاية المدية، ببكر سكيني، خلال اتصال ل السياسي ، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الولائية في الوقت الحالي تعتبر حلولا مؤقتة الى حين الإنتهاء من عمليات الترميم قبل نهاية الشهر الجاري، والتحاق التلاميذ بمؤسساتهم التربوية مطلع شهر أكتوبر المقبل. 630 مليون دج إضافية لتمويل عمليات الترميم تم ضخ مبلغ مالي بقيمة 630 مليون دج لتمويل عمليات إعادة الإعتبار وترميم المؤسسات التربوية التي تضررت بفعل زلزال 29 ماي الفارط، الذي ضرب منطقة الميهوب والعديد من البلديات الواقعة شمال شرق ولاية المدية، حسبما صرحت به المصالح الولائية. وقد كانت 62 مؤسسة تربوية من مختلف الأطوار التعليمية تضررت بفعل الزلزال، حسب حصيلة نهائية للخسائر على مستوى ثماني بلديات خضعت زهاء ال50 مؤسسة منها لعمليات ترميم وفتحت أبوابها يوم الأحد، يضيف المصدر، الذي أشار إلى دخول حيز الخدمة لابتدائيتين. كما سيتم استبدال 12 مؤسسة تربوية، سبعة منها تم تصنيفها في الدرجة الحمراء، بأخرى جديدة أو جزئيا من البناء الجاهز يدتين من البناء الجاهز في كل من موايسية ببلدية قلب الكبير وأخرى بميهوب وأوضح مدير التربية، أحمد لعلاوي، أن الخمس المؤسسات المتبقية ينتظر أن تفتح أبوابها أمام التلاميذ نهاية سبتمبر الجاري كأقصى تقدير، مؤكدا في السياق، أن كل التدابير تم اتخاذها سيما فيما تعلق بالإطعام والنقل، لتجنّب أي اضطرابات في المسار الدراسي للتلاميذ الذين تم تحويلهم مؤقتا نحو مؤسسات مزغنة والميهوب والعزيزية.