خصصت عديد الاحزاب السياسية حيزا كبيرا من خطاباتها الاخيرة للتعريج على أهمية شريحتي الشباب والنساء في تشكيلاتها السياسية مع التركيز على تعزيز تواجدها في القوائم الإنتخابية للاستحقاقات المقبلة وإبراز ما تحوزه من الكفاءات النسوية والشبانية الجديدة الساعية لتكون صوت الشعب في البرلمان المقبل الذي سيكون الاول تحت ظل الدستور الجديد للجزائر الذي أولى بدوره عناية كبيرة لهاتين الشريحتين . من بين المتغيرات الجديدة التي تم تسجيلها مع بداية سباق الوصول لكراسي مبنى زيغود يوسف هو مراهنة الاحزاب الغير مسبوقة على فئتي الشباب و النساء خلال التشريعيات المقبلة ،حيث رفعت تشكيلات سياسية عدة شعارات التشبيب و ترقية الكفاءات النسوية الجديدة بعيدا عن أصحاب الشكارة و المال الفاسد الذين سيطروا على قوائم بعض الأحزاب خلال السنوات الاخيرة ، و تحولوا إلى هاجس يتخوف منه الناخب الجزائري في كل استحقاق ، و منه تعول بعض الاحزاب المتجذرة في الجزائر على فئتي الشباب و النساء لمحو هذا الهاجس الذي لطالما ارتبط ب الشياب خلال تشريعيات 2017. ففي حزب جبهة التحرير الوطني ستحارب هذه الظاهرة داخل الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة، من خلال إعادة الإعتبار للطاقات الشابة و المناظلين الحقيقين بدون شعبوية و محاباة. و قال المكلف بالإعلام في الأفلان حسين خلدون في حوار ل السياسي نشر قبل أيام، إن هنالك مداولات تجري على مستوى مؤسسات الحزب لغلق المنافذ في وجه أصحاب المال الفاسد و متصدري القوائم بالرشوة و المحاباة ،فمنذ جولات القيادة الأولى شرع الأمين العام عمار سعداني في خرجات ميدانية لغربلة هذا الوضع ، و منه تمكن الافلان من غلق باب الشكارة خلال انتخابات تجديد مجلس الأمة ، لذلك يقول خلدون- نتطلع خلال التشريعيات على المضي في هذا التوجه لإعادة الاعتبار للعملية الانتخابية لأن القضية تخص سمعة مؤسسات الدولة و الحفاظ عليها قضية مبدأ بالنسبة لنا كما هي مسؤولية كل الأحزاب الناشطة في الساحة الوطنية أيضا ، حتى لا يصبح المال الفاسد سرطانا يشوه مؤسسات الدولة الجزائرية . و طمان خلدون الراغبين في الترشح من إطارات الحزب و خاصة الشباب إن العملية ستجري في شفافية كبيرة و سنرد خلالها الاعتبار للمناضلين الحقيقيين بدون شعبوية و محاباة ، فالجبهة مسؤولة عن خياراتها لذلك نتمنى أن توفق في ذلك لكسب رضا الشعب الجزائري . يؤكد نفس القيادي في العتيد. أما القوة السياسية الثانية في البلاد و هي الأرندي فشدد أمينها العام احمد أويحيى، على _ضرورة مشاركة العنصر النسوي في المجال السياسي وخاصة داخل صفوف _الأرندي_، مشيرا أن _التطور المستمر لمكانة المرأة في صفوف الحزب يمثل حاليا نسبة 30 % ضمن تركيبة المجلس الوطني والمكتب الوطني_. وأوضح احمد أويحيى،أول أمس، خلال إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء الوطني للنساء مسؤولات المناضلات على مستوى المكاتب الولائية للحزب المنظم بالمقر الوطني ببن عكنون بالجزائر العاصمة، أن _تنفيذ لوائح المؤتمر الخامس والمجلس الوطني للتجمع قد سمح بتواجد امرأة مناضلة ضمن تشكيلات كافة المكاتب البلدية للحزب، فضلاً عن تواجدها ضمن تشكيلات كافة المكاتب الولائية_. وركز أويحيى على _التزام الإطارات النسوية للحزب على فتح أبواب الانخراط واسعة لاستقطاب مناضلات جدد ضمن صفوفه_، داعيا بذات المناسبة _المشاركات في هذا اللقاء للعمل على تجنيد القاعدة النضالية النسوية للتجمع للقيام بنشاطات تحسيسية في أوساط المجتمع للمساهمة في تمكين البلاد من تجاوز المرحلة الحساسة المنجرة عن انهيار أسعار النفط في استقرار وهدوء، ومن ثمة تمكينها من مواصلة مسار البناء الوطني تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية بوتفليقة، في إطار إعادة الاعتبار لقيمة العمل وكذا في ظل تعزيز حقيقي للفكر الحضاري، انطلاقا من الأسرة النواة الأساسية للمجتمع_. كما قال أحمد أويحي في تجمع آخر بعين الدفلى نظم مؤخرا ، أن عهد الشكارة في بيت الأرندي تم القضاء عليه ، فيما حث القواعد و الهياكل النضالية للحزب على المساهمة بقوة في حصد الأصوات و كذا تجنيد اكبر عدد من المناضلين خاصة من فئة الشباب للحفاظ على الاستقرار الوطني واستكمال مسار التنمية، بالإضافة إلى إحداث وثبة في الذهنيات وإعادة الاعتبار لقيمة العمل وتعزيز الفكر الحضاري و المراهنة على الفضاء الأزرق ووسائط التواصل الاجتماعي في نيل الاستحقاقات المحلية وخاصة التشريعية. من جهته يبدو حزب تجمع أمل الجزائر لرئيسه عمار غول ماضيا في هذا النهج، خصوصا و ان الحزب فتي في حد ذاته و معظم مناضليه من شريحتي الشباب و النساء مثلما أكده ل السياسي المكلف بالإعلام نبيل يحياوي، الذي تحدث عن تعزيز تجذر الحزب في الولايات من إعطاء الفرصة للطاقات الشابة و جعل تاج منبرا لهذه الفئة في البرلمان المقبل .