أعلن البنتاغون، أن الولاياتالمتحدة نقلت السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي، مؤلف يوميات غوانتانامو ، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط. وأضاف في بيان، أن الولاياتالمتحدة تشكر حكومة موريتانيا لهذه البادرة الإنسانية واستعدادها لدعم الجهود الرامية إلى إغلاق مركز الاعتقال في غوانتانامو سيء الصيت. وبقي ولد صلاحي، (45 عاما)، معتقلا في غوانتانامو دون محاكمة منذ أوت 2002، وكان اعتقل عام 2001 في موريتانيا، وقال إنه نقل من موريتانيا إلى سجن في الأردن ثم أفغانستان ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو، حسبما ذكر في كتابه يوميات غوانتانامو ، ووصف ذلك بأنه جولة حول العالم من التعذيب والإهانات. ويروي ولد صلاحي في كتاب يوميات غوانتانامو ، الذي نشر منذ قرابة العامين، طريقة تعذيبه، وإجباره على الإدلاء باعترافات كاذبة. وكان ولد صلاحي قد ادعى كذبا بأنه كان يخطط لهجوم ضد برج سي. آن. آن في تورنتو لوقف المعاناة عنه. وقد اتهمته السلطات الأمريكية بأنه من عناصر تنظيم القاعدة، وشارك في خلية هامبورغ المرتبطة بهجمات 11 سبتمبر، لكن ولد صلاح لم تثبت عليه أي تهمة. وفي أوت الماضي، رحّلت السلطات الأمريكية 15 معتقلا من مركز اعتقال غوانتانامو في كوبا إلى الإمارات العربية المتحدة. ورحّلت في الشهر ذاته، إلى مونتنيغرو، الحارس الشخصي السابق لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، اليمني عبد الملك الرجبي، المعتقل في غوانتانامو منذ 14 عاما. يذكر أن معتقل غوانتانامو يقع داخل القاعدة البحرية الأمريكية في جنوب شرق كوبا، وقد أقامته إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن لاحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب، بعد غزوها أفغانستان في أعقاب هجمات سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وتعرض داخل هذا السجن مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات للتعذيب والاعتقال، دون محاكمة، للاشتباه بضلوعهم في الإرهاب. وفي عام 2009، قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، لأن هذه الخطة واجهت معارضة شديدة من قبل الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص أموال إضافية لنقل المعتقلين إلى سجون أخرى. ولا يزال 60 معتقلا يقبعون في غوانتانامو في كوبا منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.