المرح والطيبة والبساطة والعفوية والإتقان والإجادة.. كلها صفات ميزت الفنان الراحل، عمر الحريري، الذي غيبه الموت قبل خمس سنوات من الآن عن عمر يناهز ال86 عامًا، وقبل الحديث عن مرض الممثل الراحل، سنذكر لمحة سريعة عن حياته: عمر الحريري هو ممثل وسينمائي عربي - مصري، درس في المعهد العالي للتمثيل العربي وتخرج في نفس دفعة الممثل شكري سرحان عام 1947م، كانت بدايته الفنية من خلال عمله بالمسرح القومي الذي قدّم فيه عدة مسرحيات ناجحة ثم عمل في عدة مسارح وقدّمه للجمهور الفنان الراحل يوسف وهبي في مسرحياته. عام 1950، شهد أول لقاء بين عمر الحريري وكاميرات السينما حين ظهر في أول أفلامه الأفوكاتو مديحة أمام مديحة يسري ويوسف وهبي عام 1950م واشترك في العديد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات. وصلت أعمال الحريري في مجال الفن إلى 120 فيلم و85 مسلسلًا و23 مسرحية، ومن أشهر أفلامه السينمائية فيلم الأفوكاتو مديحة و الآنسة حنفي و سيدة القصر و سكر هانم و العتبة الخضراء و الناصر صلاح الدين . ومن أشهر مسرحياته شاهد ماشفش حاجة و الواد سيد الشغال و سكر هانم و منور يا باشا . ويعد من أوائل الفنانين الذين عملوا بالمسلسلات التليفزيونية، وقدّم أيضًا فوازير ألف ليلة وليلة ومسلسل أحلام الفتى الطائر ، والحلقات الكوميدية ل ساكن قصادي ، ليكون آخر أعماله مسلسل شيخ العرب همام الذي جسّد فيه دور الصعيدي لأول مرة. قصة مرضه اشتد المرض على الفنان عمر الحريري في عام 2007، وذهبت ابنته ميريت معه إلى الطبيب، ليخبرها بأنه مريض بسرطان العظام، الأمر الذي سعت جاهدة لإخفائه عن أبيها ورفضت أن يتم علاجه بالطريق الكيماوي أو إخباره بأنه مريض، لأنه يبلغ من العمر 81 عاما وسيموت من الصدمة إذا علم بإصابته بذلك المرض. انتقل للعيش معها عام 2008، وكان يأخذ مسكنات للمرض وبقي لا يعلم بمرضه لمدة 4 سنوات، إلى أن وافته المنية في ال16 من أكتوبر عام 2011، في مستشفى الجلاء العسكري، وذلك بعد تعرضه لحالة من الإعياء الشديد على خشبة المسرح وهو يقدم عملا مسرحيا للأطفال تحت رعاية وزارة الثقافة، وبذلك، يكون قد حقق حلمه بأن تنتهي حياته وهو على خشبة المسرح.