تميزت زيارة العمل التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي إلى قطر، بالعديد من النشاطات، يتقدمها التوقيع على اتقافية بين البلدين، في مجال التعاون الأمني وزيارته لمركز نظم المعلومات بالدوحة، إلى جانب حضوره الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للسلامة والأمن. فبخصوص التعاون الثنائي، فقد وقّع بدوي برفقة رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، على اتفاقية أمنية تقضي بتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق بين البلدين في المجال الأمني، تشمل مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للأوطان. وقال بدوي، عقب التوقيع، أن الاتفاقية ستعطي دفعا للتعاون الثنائي في مختلف المجالات المتعلقة بالأمن بكل مناحيه. وأضاف أن الجريمة المنظمة والعابرة للأوطان التي يواجهها العالم اليوم غير مرتبطة بالحدود، الأمر الذي يستدعي، كما قال، أن نتعاون في تبادل المعلومات والتجارب في مختلف المجالات وكذا التكوين بين مختلف مصالح الأمن في البلدين. وتزامنا مع تواجده بقطر رفقة اللواء عبد الغاني هامل، المدير العام للأمن الوطني، شارك الوزير في الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للأمن والسلامة، الذي تعرض فيه كبريات الشركات العالمية منتجاتها في المجال الأمني على غرار مكافحة الجريمة بكل أشكالها . وبهذه المناسبة، اعتبر الوزير أن المعرض يعكس مدى التطور التكنولوجي والإمكانيات الحديثة في مجال الأمن والسلامة، الأمر الذي من شأنه أن يكون في مستوى التحديات والمخاطر التي يواجهها العالم اليوم. وأضاف بان المعرض يعد فرصة للاطلاع على التجارب وما تم إنجازه من إمكانيات في المجال الأمني. وفي سياق متصل، قال بدوي أن التحدي الكبير الذي يواجه العالم هو كيفية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، مشدّدا على ضرورة أن يكون هناك تكامل وتعاون في مواجهة هذه الآفة الخطيرة التي يعرفها العالم. من جهة أخرى، كان بدوي قد قام بزيارة إلى مركز إدارة نظم المعلومات التابع لوزارة الداخلية القطرية حيث اطلع، عن كثب، حول نشاط المركز وموقعه الإلكتروني الذي يقدم نحو 360 خدمة تمس البطاقة الذكية (البطاقة الإلكترونية) وتسجيل حوادث المرور وتسديد المخالفات وتجديد رخص السياقة وغيرها. كما أجرى بدوي محادثات مع رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.