وقعت الجزائروقطر أمس بالدوحة على اتفاقية تقضي بتبادل الخبرات والتجارب والتنسيق بين البلدين في المجال الأمني، تشمل مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للأوطان. الاتفاق وقعه عن الجانب الجزائري وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي وعن الجانب القطري رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. كما حضر توقيع الاتفاق المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل الذي يرافق السيد بدوي في زيارته إلى قطر. في تصريح للصحافة عقب التوقيع، أكد السيد بدوي أن «هذه الاتفاقية الأمنية ستعطي دفعا للتعاون الثنائي في مختلف المجالات المتعلقة بالأمن بكل مناحيه»، مضيفا أن «هذه الظاهرة (الجريمة المنظمة) التي يواجهها العالم اليوم غير مرتبطة بالحدود، الأمر الذي يستدعي- كما قال - أن نتعاون في تبادل المعلومات والتجارب في مختلف المجالات وكذا التكوين بين مختلف مصالح الأمن في البلدين». الوزير الذي تحادث مع رئيس الوزراء و وزير داخلية دولة قطر، أشار إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي تطبيقا لتوجيهات قائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. للإشارة، زار السيد بدوي عقب مراسم التوقيع على الاتفاقية متحف وزارة الداخلية القطرية وغرفة عمليات متابعة مختلف الحوادث. كما شارك في الافتتاح الرسمي لفعاليات الطبعة ال11 من المعرض الدولي للأمن والسلامة (ميليبول قطر 2016)، إذ صرح بدوي في هذا الصدد أن التحدي الكبير الذي يواجه العالم هو كيفية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، مشددا بالمناسبة على ضرورة أن يكون هناك «تكاملا وتعاونا في مواجهة هذه الآفة الخطيرة التي يعرفها العالم» . الوزير أكد من جهة أخرى أن المعرض «يعبر عن مدى التطور التكنولوجي ومدى الإمكانيات الحديثة في مجال الأمن والسلامة ومن شأنه أن يكون في مستوى التحديات والمخاطر التي يواجهها العالم اليوم». زيارة العمل التي قام بها وزير الداخلية والجماعات المحلية تميزت أيضا بزيارة إلى مركز إدارة نظم المعلومات التابع لوزارة الداخلية القطرية حيث اطلع عن كثب عن نشاط المركز وموقعه الإلكتروني الذي يقدم نحو 360 خدمة تمس البطاقة الذكية (البطاقة الإلكترونية) وتسجيل حوادث المرور وتسديد المخالفات وتجديد رخص السياقة وغيرها. كما أجرى السيد بدوي محادثات مع رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهة أخرى، حضر السيد بدوي ليلة أمس الاحتفالية التي أقامتها سفارة الجزائر بالدوحة بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع ثورة أول نوفمبر وسط جمع من أبناء الجالية الجزائريةبقطر. وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي شارك أيضا مساء أول أمس، في الاحتفالية الرمزية التي أقامتها السفارة الجزائرية بالدوحة (قطر) بمناسبة الذكرى ال62 لثورة أول نوفمبر المجيدة، علاوة على المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل و وزراء من قطر وسفراء من عديد البلدان الصديقة والشقيقة إلى جانب جمع من أبناء الجالية الجزائريةبقطر ومدعوون من مختلف الجنسيات. بهذه المناسبة التي أقيمت بمقر النادي الدبلوماسي بالدوحة، ألقى سفير الجزائربقطر السيد عبد العزيز سبع كلمة تطرق فيها إلى مختلف مراحل مقاومة الشعب الجزائري للاستعمار الفرنسي بداية من الأمير عبد القادر، وصولا إلى ثورة أول نوفمبر1954. كما تناول السيد سبع في كلمته مجهودات الجزائر في إحلال السلم داخل الوطن عبر المصالحة الوطنية وخارجيا من خلال دورها في حل مختلف النزاعات التي تعيشها المنطقة.