انطلقت حملة مراجعة حسابات التشريعيات بمحافظات حزب جبهة التحرير الوطني، أين اجتمعت 13 قسمة ممثلة لمحافظة البليدة للتنديد بالتصرفات المشينة لبعض النواب وأعضاء اللجنة المركزية الذين يتحركون من أجل التموقع في قوائم الحزب العتيد، من خلال إثارة الفتنة لزعزعة استقرار الحزب، فيما يبدو انسجاما تاما مع توجيهات الأمين العام الجديد، جمال ولد عباس، الذي أعلن، منذ مجيئه، الحرب على أصحاب الشكارة ويعتزم رفض ترشح مجموعة من النواب الذين أثاروا الجدل في المجلس الشعبي، كما أعلن، في أكثر من مرة، رفضه للقوائم المعدة سلفا دون المرور على القسمات والمحافظات. أدان بيان لأمناء ورؤساء اللجان الانتقالية لقسمات جبهة التحرير في محافظ البليدة، بشدة بما وصفوه بالتحركات المشينة لنائب برلماني منحدر من حزب الطبيعة والنمو وعضو آخر باللجنة المركزية منحدر من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، اللذين أسآ للحزب أكثر مما أفاداه ويتحركان اليوم من أجل التموقع يريدان بذلك خلط الأوراق وإثارة الفتنة وزعزعة استقرار الحزب، يؤكد بيان الأفلان. ومنه، طالب رؤساء 13 قسمة بالبليدة الأمين العام للأفلان، الدكتور جمال ولد عباس، باتخاذ قرار يضع حدا لهذين الشخصين، على اعتبار ان الممارسة الحزبية السليمة تكمن في الإبتعاد عن تحقيق المنافع والمآرب الشخصية. ويعول المناضلون الحقيقيون في البليدة وغيرها من المحافظات على ولد عباس، الذي بدأ منذ الوهلة الأولى مركّزا على مهمته الخاصة بمحاربة الترشيح عن طريق شراء وبيع القوائم أو ما أصبح يصطلح عليه اسم الشكارة ، هذه التسمية التي أصبحت تهمة ملتصقة بنواب حزب جبهة التحرير الوطني على وجه الخصوص، باعتراف وزير التضامن السابق خلال ندوة الأوراسي ، ولذلك أمر الأمين العام للحزب بانتقاء دقيق لأسماء المترشحين وإبعاد العديد من الأسماء التي تثير الشبهات. وفي السياق، تفيد جل المعطيات المتواترة أن زعيم الأفلان الجديد يعتزم رفض ترشح مجموعة من النواب الذين أثاروا الجدل في المجلس الشعبي، وجعلوا جبهة التحرير الوطني عرضة للاتهامات بالفساد التصقت بكتلة الحزب طيلة الخمس سنوات الماضية. من جانب آخر، عبّر أمناء قسمات البليدة من خلال ذات البيان عن دعمهم لأمين محافظة البليدة، مثمنين مواقفه السياسية المعبّر عنها في مناسبات كثيرة، كما أشادوا بخطوته القاضية بوضع برنامج وعقد جمعيات عامة تحسيسية للقسمات تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، وإشراك القواعد النضالية في كافة مراحل الإعداد لهذه المحطة المفصلية، بما يترجم، حسب ذات المصدر، جعل القاعدة الحزبية طرفا فعالا في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالشأن العام للحزب، بالإضافة إلى تقديرهم لخاصية التجديد والتثبيت واستقطاب العنصر النسوي لما سيحققه للحزب من دفع قوي ونفس جديد لتعزيز مكتسباته الحافلة بالنضال، فيما أعرب هؤلاء عن تجندهم لإنجاز هذا الوعد الهام ودعوا المناضلين للإندماج في هذا المسعى والإسهام الجاد في نجاح الاستحقاقات المقبلة والمحافظة على مكتسبات الحزب العتيد فيها. كما اغتنم أفلانيو البليدة فرصة اجتماعهم لتحية أفراد الجيش ومختلف أسلاك الأمن للدور الكبير الذي تقوم به في إطار مهامها الدستورية للحفاظ على الاستقلال الوطني والدفاع عن سلامة التراب الوطني وحماية الوطن وأمن المواطن.