أكد المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني الأول حول المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية، التي انطلقت بعين الدفلى على أهمية تنويع هذه الفضاءات للخدمات التي تقدمها. وأكد مختلف المتدخلين في أشغال هذا اللقاء الوطني الذي تطرق إلى موضوع التنشيط الثقافي بالمكتبات الرئيسية للمطالعة ما بين النظري والتطبيقي على أهمية تغييرالنظرة التقليدية للمكتبات العمومية على أساس أنها مكان للتحضير للامتحانات. ويرمي هذا الملتقى الوطني الذي بادرت إلى تنظيمه المكتبة الرئيسية للمطالعة حمدان حجاجي والذي سيتواصل على مدار يومين إلى تحسيس الموظفين العاملين بالمكتبات حول دور هذه الفضاءات العمومية في التنشيط الثقافي، يقول رئيس اللجنة العلمية لهذا الملتقى البروفيسور، رابح علاهم. وفي مداخلة للبروفيسور، عيسى ميحاجبي، من جامعة الجزائر 2، اعتبر المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية من بين الأماكن التي تسمح باكتساب المعارف في مختلف المجالات التي تهم المجتمع. وفي هذا الإطار، أكد البروفيسور ميحاجبي أن النشاطات الثقافية على غرار المعارض والأفلام والندوات تعتبر بمثابة منابر تسمح من خلق تبادل ثقافي يساعد على نشرالمعلومات داعيا إلى ضرورة توفر الأشخاص المكلفين بالتنشيط الثقافي على الإمكانيات والمهارات الضرورية التي تتيح لهم النجاح في مهمتهم. كما عبر ذات المتحدث عن استغرابه من اعتبار المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية بمثابة مكان للتحضير لامتحانات نهاية السنة أو أطروحات التخرج. من جهته، تطرق الدكتور عبد الرزاق مساعدية من جامعة جيلالي بونعامة بخميس مليانة إلى دور وسائل الاتصال الإلكترونية في تنشيط العمل لثقافي بالمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية، مشيرا إلى أن فتح صفحة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي يسمح لمديريات الثقافة على المستوى الوطني من توطيد علاقتها مع جمهورها. بدورها، تطرقت مديرة الثقافة بعين الدفلى، حدة بكارى، إلى دور المكتبات العمومية في تنشيط العمل الثقافي الذي يساهم هو الآخر في ترسيخ الهوية الوطنية، مؤكدة أن الدولة استثمرت في مجال المطالعة خاصة من خلال بناء المكتبات الرئيسية. كما عبرت بكارى عن أسفها لقيام بعض المكتبات بغلق أبوابها في حدود الساعة الخامسة مساء، مشيرة إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه الفضاءات العمومية في تطوير المجتمع.