يواصل الجيش الوطني الشعبي تنفيذ مهامه بإصرار و حزم و هو ما مكنه من تحقيق نتائج إيجابية في الميدان هذا العام ، من خلال القضاء على عدد كبير من الإرهابيين و المجرمين و استرجاع كميات معتبرة من الاسلحة الحربية و الذخائر ، فضلا عن جهوده الجبارة في إطار عمليات تأمين الحدود من الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة،و كشفت احصائيات نشرت في العدد الأخير من مجلة الجيش، عن تحييد 350 إرهابيا خلال السنة التي تشارف على الإنتهاء، فيما مكنت يقظة قواتنا المسلحة من حجز كمية هائلة من الأسلحة و تدمير أكثر من مليون لغم . تمكن أفراد سليل جيش التحرير من القضاء على 125 ارهابي و توقيف 225 آخرين بينما جرى اكتشاف و تدمير 458 مخبأ للدمويين و ذلك في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب و تخليص الجزائريين من هذه الظاهرة نهائيا . و في إطار مكافحة الإرهاب دائما تمكنت مفارز الجيش من استرجاع كميات معتبرة من الاسلحة الحربية و الذخائر من بينها 17 صاروخ مضاد للحوامات، 640 مقذوف هاون من مختلف العيارات فضلا عن العشرات من البندقيات الآلية و الصواريخ تقليدية الصنع ، مثلما كشفت عنه حصيلة عملياتية لسنة 2016 جرى نشرها في العدد الأخير لمجلة الجيش. و في إطار عمليات تأمين الحدود من الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة ، جرى توقيف قرابة 3آلاف مهرب و أزيد من 6 آلاف مهاجر غير شرعي و 414 تاجر مخدرات ، كما تم حجز كميات ضخمة من المخدرات و المواد الكيماوية لصناعة المتفجرات فضلا عن الوقود المهرب لدول الجوار. من جانب آخر أوردت مجلة الجيش حصيلة مدققة لعمليات نزع الألغام من سنة 2004 إلى غاية 2016 ، حيث تمكنت المصالح المختصة في القوات المسلحة من تدمير أزيد من مليون لغم ، و تطهير مساحة إجمالية من الاراضي عبر كامل التراب الوطني سلمت إلى الجماعات المحلية تقدر باكثر من 62 الف هكتار موزعة على مرحلتين زمنيتين ابتداء من سنة 1963، ليبلغ حسب نفس المصدر عدد الالغام المدمرة و المنزوعة منذ الإستقلال قرابة 9 ملايين لغم. مواصلة وتيرة العصرنة من جهة أخرى عرجت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الاخير الصادر أمس للحديث عن الوتيرة الحثيثة للتطوير و العصرنة في القوات المسلحة و التي مكنتها من بلوغ المراتب السامية التي تتلائم مع حجم التحديات التي تواجهها في ظل الظروف الدولية و الإقليمية غير المستقرة . و من أهم الأحداث التي رصدتها افتتاحية المجلة التي تعتبر لسان حال المؤسسة العسكرية في السنة التي تشارف على الإنقضاء المصادقة على الدستور الجديد الذي جاء استجابة لتطلعات الشعب و انسجاما مع المتغيرات التي يشهدها العالم و تعميقا للديمقراطية.. . كما تم خلال هذه السنة المصادقة على القانون الاساسي لضباط الإحتياط و المستخدمين العسكريين بهدف تعزيز القواعد المسيرة لواجب التحفظ و تعزيز مكانة الجيش ضمن المؤسسات الدستورية للدولة . و عادت الإفتتاحية لزيارات العمل و التفقد التي قام بها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح لمختلف النواحي العسكرية و تنويهه بالجهود المبذولة من أجل عصرنة الجيش إلى جانب الإستثمار الفعال في العنصر البشري. و سلط نفس المصدر الضوء على جهود ترقية قدرات الصناعة العسكرية و ايضا التعاون العسكري مع مختلف جيوش العالم و الدور المحوري الذي باتت يلعبه الجيش الجزائري، و جاء الإستدلال بتسلم الجزائر هذه السنة رئاسة مبادرة 5+5 دفاع. كما واصل الجيش الوطني الشعبي خلال سنة 2016 بكل عزيمة و اصرار مكافحة عصابات الإرهاب و الجريمة المنظمة و الهجرة غير الشرعية من خلال تبنيه استراتيجية أمنية فعالة لمراقبة حدودنا و حمايتها و الوقوف سدا منيعا ضد أي عمل إجرامي يهدد أمن و استقرار بلادنا، مثلما ذكرته أخيرا لسان حال المؤسسة العسكرية.