أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس، من قالمة، أن سنة 2017 ستكون بمثابة تحدي ترفعه الجزائر للحفاظ على أمنها الداخلي ومجابهة التهديدات الإرهابية الجدية التي يمليها الوضع الأمني غير المستقر للعديد من الدول. كما اشاد بدوي بالنتائج التي حققتها المؤسسات الدستورية للدولة والمصالح الأمنية وكذا أفراد الجيش الوطني الشعبي ما تؤكده الكميات الكبيرة والهائلة للأسلحة التي تم ضبطها. ودعا المواطنين إلى تكريس مسعى الإستقرار الوطني إلى جانب مؤسسات الدولة. من جهة أخرى ذكر بدوي أن مسعى عصرنة الإدارة الجزائرية متواصل وستكون 2017 سنة لتسليم الوثائق عن بعد، مشيرا إلى أن البداية ستكون من بلدية الجزائر الوسطى باعتمادها كبلدية نموذجية رقمية بامتياز، ليتم تدريجيا تكريس الإدارة الإلكترونية من خلال دعم هذه العملية على بلديات الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة ثم جميع بلديات الوطن قبل نهاية السنة الحالية. وأوضح الوزير خلال تفقده مقر الحالة المدنية ببلدية هيليوبوليس (5 كلم شمال قالمة) بأن النظام الجديد في مجال إصدار الوثائق البيومترية سيطبق على مستوى بلدية الجزائر الوسطى قبل تعميمه تدريجيا على كل بلديات الجزائر العاصمة. وأردف بأن هذا النظام سيكون موضوعا حيز الخدمة قبل نهاية 2017 على مستوى ولايتي وهران وقسنطينة . وسيسمح اعتماد هذا النظام الرقمي للمواطن بتقديم طلبه المتعلق باستخراج بطاقة التعريف الوطنية البيومترية أو جواز السفر البيومتري من منزله ومن دون التنقل إلى مصالح البلدية وفقا للوزير البدوي. وتعتمد هذه العملية على استغلال البلدية للمعلومات الموجودة بقاعدة البيانات لوزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلق بطلب الوثيقة البيومترية حيث تسلم له الوثيقة المطلوبة من دون إيداع أي ملف أو وثيقة من خلال الاعتماد على رقم تعريفه الوطني الموجود بقاعدة البيانات بالوزارة الوصية. وكانت بلدية هيليوبوليس أول محطة توقف عندها الوزير حيث دشن كل من مقر دائرة هيليوبوليس والمركز الطبي الاجتماعي لموظفي وعمال الجماعات المحلية الذي وصفه ب النموذجي و تم إنجازه خلال سنة 2016 من ميزانية الولاية. وسيواصل الوزير زيارته للولاية بمعاينة وتدشين عدة مشاريع سياحية وشبانية واجتماعية ببلديات قالمة وبن جراح وحمام الدباغ وهواري بومدين.