تترقب المصالح الفلاحية ببومرداس تحقيق إنتاج قياسي من محصول الحمضيات برسم الموسم الفلاحي الجاري، استنادا إلى مؤشرات الإنتاج الأولية، لتستمر بذلك وتيرة التحسّن في الإنتاج التي تعرفها الشعبة في السنوات الأخيرة، وفقا لما أفاد به مدير القطاع. ومن المنتظر أن تتجاوز الكمية المرتقب جنيها خلال هذا الموسم من الحمضيات (برتقال بمختلف أصنافه وليمون)، حسب محمد خروبي، ال42000 طن متجاوزة بذلك الكمية التي أنتجت الموسم الماضي التي ناهزت 39000 طن، ويتراوح معدل مردود الإنتاج المرتقب في الهكتار الواحد خلال هذا الموسم، يقول المسؤول، ما بين 190 و200 قنطار في الهكتار الواحد فيما لم يتعد المردود المسجل في أحسن السنوات الخمس الأخيرة 180 قنطارا في الهكتار الواحد، وتم منذ إنطلاق حملة الجني، برسم الموسم الفلاحي الجاري بداية شهر جانفي الفارط وتتواصل إلى غاية شهر ماي القادم، تحصيل نحو 38000 طن في نحو 50 بالمائة من المساحة الإجمالية المغروسة التي تعادل نحو 1300 هكتار. وأرجع المتحدث أسباب هذا التحسّن في المحصول إلى عوامل مختلفة يتعلق أهمها بسقوط الأمطار في وقتها المناسب وبالكميات الضرورية دون إحداث أضرار في نوات المنتج المبكرة وإلى توفر مختلف أنواع الأسمدة واستمرار دعم الدولة لأسعارها وحسن استعمالها. تجدر الإشارة إلى أنه رغم وفرة منتج الحمضيات في مختلف أسواق الولاية وبالكميات المطلوبة، إلا أن سعر البرتقال المتداولة عند بائعي التجزئة لا يزال متذبذبا حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 60 دج و100 دج وبالجملة ما بين 40 دج و60 دج للكيلوغرام الواحد. يذكر أن منتجات الولاية من محاصيل الحمضيات تتميز بالتنوع الكبير حيث يقدر عدد أصنافها 12 مزروعة في مساحة إجمالية تناهز ال2200 هكتار منها زهاء 1900 هكتار عبارة عن مساحة ذات جودة إنتاجية عالية، ويشتهر فلاحو الولاية بزراعة صنف البرتقال من نوع تومسون نافال و واشنطن نافال ، يضيف المصدر، حيث يستحوذ هذا النوع على نسبة تتجاوز ال60 بالمائة من مجمل المساحة المخصصة للحمضيات وهو ما يعادل مساحة تقدر بزهاء ال1500 هكتار، بينما النسبة المتبقية من مجموع المساحة المذكورة موجهة لزراعة الليمون وباقي أنواع الحمضيات بدرجات أقل، ويسهر على هذا المحصول الزراعي الذي ينتشر، على وجه الخصوص، بالأراضي الفلاحية الخصبة الواقعة غرب الولاية المعروفة بسهل متيجة يضاف إليها مساحات أخرى ذات أهمية أقل منتشرة بمحيط وادي سيباو ببلدية بغلية وسيدي داود ودلس، شرق الولاية، أزيد من 1000 فلاح.