ذكر وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بتيسمسيلت، بأن سياسة دائرته الوزارية تتجه حاليا نحو فتح أكبر عدد ممكن من قاعات السينما على المستوى الوطني. وأوضح ميهوبي، خلال لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية، بأن هذه السياسة تندرج في إطار تنويع العمل الثقافي ببلادنا من خلال إعطاء أهمية للسينما. ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن ولاية تيسمسيلت تعد رقما مهما في الفعاليات الثقافية ببلادنا، لذلك فإن دائرته الوزارية تفكر حاليا في تنظيم موعد ثقافي سنوي تشهده المنطقة وذلك بالتشاور مع الفعاليات الثقافية المحلية، حتى تواصل الولاية نهضتها وتنميتها ويكون للثقافة نصيب فيها. وأبرز أن نسبة المنخرطين بالمؤسسات الثقافية بولاية تيسمسيلت تعد كبيرة وواسعة بما يعكس الحس الثقافي الذي يمتلكه أبناء المنطقة. كما كشف الوزير، خلال حصة إذاعية، على أن منظمة اليونيسكو قامت خلال السنة الماضية بتصنيف أهليل وركب سيدي الشيخ و إيمزاد كتراث لا مادي عالمي وذلك ضمن الجهود المبذولة من قبل وزارته لإعطاء أهمية كبيرة للتراث المادي واللامادي ببلادنا. وأشار إلى أن التعديل الدستوري ليوم 16 فيفري من السنة الماضية تضمن مادة تحمي التراث المادي واللامادي بالجزائر، مضيفا بأن حماية التراث المادي واللامادي هي مسألة مدسترة تفرض علينا مسؤوليات أساسية للاهتمام بتراثنا . كما لفت السيد ميهوبي إلى أن قطاعه سجل عدد من الاستثمارات في المجال الثقافي ومنها إنجاز مجمعات سينمائية بما يساهم في تحقيق منسوب مالي للدولة. وعلى صعيد آخر، أعلن الوزير عن فتح قريبا لقاعة العروض المسرحية والسينمائية لمدينة تيسمسيلت التي من شأنها إعطاء دفع قوي للفعل الثقافي بالولاية. للإشارة، تضمنت الزيارة التفقدية لوزير الثقافة الاستماع إلى عرض حول حفريات الأثرية لحصن تازا ببلدية برج الأمير عبد القادر وكذا زيارة للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لعاصمة الولاية والإشراف على تدشين مسرح الهواء الطلق، إضافة إلى معاينة لقاعة العروض المسرحية والسينمائية. كما أشرف ميهوبي بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم بتيسمسيلت على مراسم اختتام فعاليات القافلة الوطنية يناير رصيد مشترك لكل الجزائريين حيث قال بالمناسبة، أن وزارته لاحظت اهتماما واسعا بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية من قبل العائلات الجزائرية وكذا وسائل الإعلام. وحضر ميهوبي خلال هذه المراسم أنشطة فنية تراثية من تيسمسيلت وتيميمون بأدرار إلى جانب إشرافه على توزيع رمزي لبطاقات الفنان، على غرار عميد الأغنية البدوية الشيخ الميلود الفيالاري.