ذكر مستشار رئيس الجمهورية، الدكتور محمد بن اعمر زرهوني، في افتتاح الملتقى الوطني الثاني حول الشاعر الشيخ عبد القادر الخالدي بمعسكر، أن تراث الجزائر الثقافي ملكية لكل الجزائريين ولا يقبل الإحتكار. وقال مستشار رئيس الجمهورية، في كلمة قراها نيابة عنه عضو في الجمعية الثقافية الفنان المنظمة لهذا الملتقى المنظم بالتعاون مع دار الثقافة أبي رأس الناصري بمعسكر، ان تراث الجزائر الثقافي بكل ألوانه وتعبيراته هو كل لا يتجزأ من منظورالذات الوطنية الواحدة نستمد منه العزة والهمة ونستلهم منه المعالم للسير إلى الأمام لذلك ولا يقبل الاحتكار والخوصصة والاستخدام كغطاء سياسي أو لمناورات هدفها الضغط والإبتزاز. وأضاف الدكتور محمد بن اعمر زرهوني أن الشعر الملحون كان تعبيرا عن مأساة التجابه مع الاستعمار الغربي بداية من محاولات الاحتلال الإسباني لبعض المدن الساحلية الجزائرية مع الشاعر سيدي لخضر بن خلوف إلى الاستعمار الفرنسي على يد شعراء بينهم عبد القادرالوهراني وعبد القادر الخالدي والشيخ بوطالب بن يخلف والشيخ دحو مزيان. وأشار نفس المسؤول إلى أن شعراء الملحون عبروا بأشعارهم عن دخائل أنفسهم ومشاعرقومهم و وصفوة بيئتهم الطبيعة والاجتماعية وتغنوا بأمجاد وبطولات قادتهم في مواجهة مختلف اشكال الاستعمار وحثوا على الالتزام بسيرة قادة المقاومات الشعبية وحرضوا الشعب على مواصلة الثورة في وجه المستعمر. وأوضح محمد بن اعمر زرهوني ان تنظيم ملتقى حول الشاعر الشيخ عبد القادر الخالدي يسمح بإبراز الطاقات الإبداعية التي خدمت الوطن وساهمت في تشكيل موروث ثقافي للجزائريين. يذكر أن الشيخ عبد القادر الخالدي ولد يوم 20 أفريل 1896 ببلدية فروحة بولاية معسكر وتعلم القراءة والكتابة وحفظ يعض سور القرآن الكريم في كتاتيب حي سيدي بوسكرين بمدينة معسكر أين بدأت تظهر لديه موهبة قراءة ونظم الشعر، ليصبح له على مدار حياته رصيد يفوق ال3000 قصيدة شعرية صنف بعضها في دواوين وضاع بعضها الآخر. وقد غنى قصائده مجموعة من الفنانين الجزائريين أمثال أحمد وهبي وبلاوي الهواري وأحمد صابر والشيخ محمد المماشي والشيخ الجيلالي عين تادلس، إضافة إلى محمد بلخياطي والشيخ علي المعسكري والهواري بن شنات والشاب خالد وغيرهم. وعمل كمنشط في إذاعتي وهرانوالجزائر ما بين 1946 و1953 وتوفي يوم 16 جانفي 1964.