أكد المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين ايبناف ، مسعود عمراوي، أن مدراء المؤسسات التربوية وراء تنامي ظاهرة العنف في المحيط المدرسي بعد تخليهم عن دورهم المنوط واكتفائهم بدور هزلي، مشيرا إلى أن القانون الخاص الذي أهمل تثمين الخبرة ووجود التحفيزات، جعل مدراء المؤسسات التعليمية عرضة لكل التبعات الجزائية ما دفعهم للتخلي عن مسؤولياتهم. وفي هذا السياق، أشار مسعود عمراوي، إلى أن السبب الرئيسي في تنامي ظاهرة العنف والتسيب والإهمال في الثانويات والمتوسطات والمدارس يرجع أساسا إلى القانون الأساسي 240/12، موضحا أنه وبصدور هذا القانون الذي سوى بين الأستاذ والمدير في التصنيف، جعل مدراء المؤسسات التربوية الذين كانوا أساتذة وتفوقوا في مسابقات الترقية وتلقوا تكوينا لمدة سنة كاملة توج بنجاح وبمذكرة تخرج، يتعرضون وحدهم لكل التبعات الجزائية، كونهم المسؤولين الأولين عن المؤسسات التعليمية ما جعلهم يصابون بإحباط كبير ويتخلون عن دورهم المنوط به، حيث أصبحوا يقومون بدور هزيل نتيجة عدم تثمين مهنتهم وعدم تحفيزهم خلافا لما كان عليه سابقا. وأضاف عمراوي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، أنه وبصدور القانون الأساسي 240/12 المجحف في حق المساعد التربوي الذي يعتبر من أعمدة المؤسسة بلا منازع، والواقي للصدمات، حيث وجد نفسه في الصنف 7 و8، سبب له إحباطا كبيرا جعله يتمرد ويرفض عمله، ويؤدي عملا بمقدار تصنيفه وأجرته الزهيدة، رافضا التدخل في كل كبيرة وصغيرة كما كان الدرع الواقي لأي اهتزاز في المؤسسات التربوية، وأكثر ما يؤلمه هو النظرة الدونية له. واستنكر المكلف بالإعلام ل الاينباف ، أيضا تهميش رتبة ناظر ثانوية ومستشار التربية ومستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في المؤسسة التربوية مما جعلهم يستقيلون من الحياة التربوية وهو ما جعل ظاهرة العنف في المحيط المدرسي تتفاقم أكثر من أي وقت مضى . في ذات الإطار، تعرض أول أمس طالب بثانوية الحكيم سعدان بولاية بسكرة إلى طعنة من زميله ما تسبب في إدخاله إلى الرعاية المشددة. وكان تلميذ آخر بولاية سكيكدة قد تعرض لطعنة خنجر من طرف منحرفين أمام متوسطة ما تسبب في وفاته، الحادثة التي استنكرها سكان الولاية وأولياء التلاميذ الذين خرجوا في احتجاجات تنديدا بتنامي ظاهرة العنف في المحيط المدرسي، داعين الجهات المسؤولة لضرورة وضع حد لهذه الجرائم المرتكبة في حق التلاميذ. وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد أكدت اتخاذ عديد الإجراءات التي تصب في إطار مكافحة العنف في المحيط المدرسي أو داخله سيتم اتخاذها عمار قريب، تتعلق بإحداث تغييرات في الأنظمة الداخلية للمؤسسات التعليمية ومحتوى بعض الدروس وتنظيم حملات تحسيسية، علاوة على الجهود لاسيما مع جمعيات أولياء التلاميذ، فيما ذكرت بالاتفاقية التي وقعتها الوزارة مع كلمن المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الدفاع الوطني لأجل الحد من العنف المدرسي.