لا يزال المواطنين القاطنون بالحي القصديري المتواجد على مستوى منطقة السباعات ببلدية الرويبة، يعيشون حالة من القلق والاستياء جراء عدم إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، منتظرين دورهم في عملية الترحيل إلى سكنات لائقة، بعد معاناة دامت أكثر من 35 سنة. يتخبط سكان حي السباعات القصديري بالرويبة في معاناة دامت سنوات عديدة، مشيرين إلى أن عمليات الترحيل التي برمجتها ولاية الجزائر باتت تبعث الأمل فيهم من جديد، غير أن طول الانتظار وعدم إدارجهم ضمن قوائم المستفيدين يقلقهم في نفس الوقت، ليصف المتحدثون في نفس السياق، أن الظروف المعيشية التي يعيشونها مزرية وكارثية، في ظل غياب بعض الشبكات، على غرار شبكة الكهرباء التي قام البعض منهم بالاستفادة منها بشكل عشوائي ما يعرضهم لخطر الشرارات الكهربائية، ناهيك عن أزمة العطش التي يعيشونها إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ما يجبرهم، في حال غياب الماء، على البحث عن قطرة ماء من مكان لآخر أو اقتناء المياه المعدنية، وهو الأمر الذي بات كابوسا يوميا بالنسبة لهم. أما عن جانب التهيئة الحضرية والعمرانية، فقد ضاق سكان السباعات درعا من الوضع الكارثي الذي آلت إليه الطرقات والأرصفة المهترئة والأخرى المخربة بداية من مدخل المدينة إلى غاية شوارعها المتفرعة، جراء الأشغال التي مست البلدية بفعل مشروعي الربط بشبكتي المياه الشروب والغاز الطبيعي، مرورا بتهيئتها لسنوات دون تجديد العملية، الأمر الذي بات يثير استياء القاطنين بالمنطقة، كما أشار متحدثون ل السياسي إلى أن وضعية الطرقات غير المعبّدة تشكّل عائقا خلال توجه التلاميذ لمدارسهم وخاصة مع تهاطل الأمطار، أين تتحول الطرقات لبرك من المياه ما يصعب عليهم التنقل سيرا، الوضع الذي يضطر عديد العائلات إلى القيام بإيصال أبنائهم المتمدرسين بوسائل النقل الخاصة