تم استلام أول إقامة تضم أربعة منازل للاستقبال تسمى دار واحة موجهة لاستقبال مرضى السرطان ومرافقيهم، وذلك بالوحدة الجوارية رقم 18 بمدينة علي منجلي بقسنطينة، وذلك بحضور السلطات المحلية وعديد المدعوين. وتضم هذه الإقامة الأولى، التي بادرت إليها جمعية مساعدة مرضى السرطان واحة واختير لها اسم عائشة ، 12 غرفة مزدوجة استغرقت أشغال إنجازها 26 شهرا وذلك بفضل تبرعات محسنين. وتعتزم جمعية واحة ، التي تحصلت على عقار على مساحة 6 آلاف متر مربع من طرف مصالح أملاك الدولة بمبلغ 18 مليون دج، استكمال الإقامات الثلاث الأخرى في غضون الثلاثي الأول من سنة 2018. وفي كلمة ألقاها على هامش استلام إقامة عائشة ، عبّر رئيس جمعية واحة ، عبد الحميد أبركان، عن ارتياحه لإنجاز هذه الإقامة التي ستكون فضاء للإصغاء والمرافقة والتكفل النفسي بمرضى السرطان. من جهته، أبرز البروفسور، مسعود زيتوني، الذي كلفه رئيس الجمهورية بإعداد ومتابعة المخطط الوطني لمكافحة السرطان، أهمية مشاركة الأطباء وكذا الحركة الجمعوية في مكافحة السرطان في الجزائر. كما أشار البروفسور زيتوني إلى الانتشار المقلق لهذا المرض الفتاك ملحا في ذات الوقت على دور الوقاية وأهمية الكشف المبكر الذي يسهم، بشكل كبير، في زيادة حظوظ الشفاء بالنسبة للمرضى بالسرطان تحسين التشخيص كفيل بعلاج سريع وأقل كلفة. وخلال يوم إعلامي حول السرطان نظم على هامش استلام إقامة عائشة لجمعية واحة مخصصة لاستقبال مرضى السرطان، تم التأكيد على أهمية تحسين التشخيص المبكر للسرطان وذلك من أجل علاج سريع وأقل كلفة. وفي هذا السياق، أكد البروفسور زيتوني المكلف بالمخطط الوطني لمكافحة السرطان على الأهمية التي تمثلها الشبكة الوطنية لسجلات السرطان مبرزا مزايا التحسيس والاتصال في مجال مكافحة هذا الداء الفتاك. وقد ركز المشاركون في هذا اللقاء الإعلامي الفائدة من المخطط الوطني للكشف المبكر عن السرطان في إنجاح العلاج الذي يقدم والمزايا المترتبة عن ذلك من الناحية الاقتصادية. من جهته، اعتبر رئيس مصلحة علم الأوبئة بمركز مكافحة السرطان بولاية سطيف، البروفسور الشريف حمدي، أن نظام تسجيل حلات السرطان الذي تتوفر عليه الجزائر يعد من بين الأكثر تطورا في كل من إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، مذكرا بوجود على الصعيد الوطني ثلاث سجلات جهوية معترف بها دوليا من طرف المنظمة العالمية للصحة. كما كان هذا اللقاء التحسيسي فرصة مواتية للتذكير بالتجربة النموذجية للتحسيس بأخطار التدخين في الوسط المدرسي الذي تم إطلاقه بقسنطينة بمبادرة لجمعية واحة التي اقترحت فتح مدرسة بدون تدخين وهو الاقتراح الذي تبنته وزارة التربية الوطنية في انتظار تعميم التجربة عبر جميع ولايات البلاد، فهذه التجربة الأولى من نوعها على الصعيد الوطني قد تم تجسيدها مع سلك التدريس بالمدرسة رقم 33 بالوحدة الجوارية 17 بمدينة علي منجلي بقسنطينة.