سيكون العديد من المختصين والشخصيات السياسية في العالم العربي، وعلى رأسهم وزير الخارجية الجزائرية السابق، أحمد طالب الإبراهيمي، على موعد مع تفكيك العلاقات التي تربط المشرق العربي بمغربه، خلال المؤتمر الدولي الذي ستحتضنه تونس خلال يومي 14 و15 من الشهر الجاري. وسيتناول المختصون في تدخلاتهم على فرص تعزيز التعاون بين المشرق والمغرب العربيين في ظل الفوضى العارمة التي تجتاح العديد من البلدان في الوطن العربي، وسينظم هذا المؤتمر جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب العربي التي يرأسها الدكتور حسن حبيب اللولب بمشاركة العشرات من الباحثين من مختلف الدول العربية على غرار وزير الخارجية الجزائري الأسبق الدكتور احمد طالب الإبراهيمي الذي سيحضى بتكريم بهذه المناسبة باعتباره من أكثر الشخصيات المغاربية فعالية في خدمة المنطقة. كما سيحضر الملتقى ايضا الوزير السابق بشير مصيطفى الذي سيلقي مداخلة حول مستقبل العلاقات بين الفضائين العربيين ودور التبادل التجاري في تحسينها في ضوء رؤية المنطقة لسنة 2030. كما سيحضى المؤتمر، حسب بيان للجمعية تلقت السياسي نسخة منه، بحضور الأمين السابق للاتحاد العام للمغرب العربي الطيب البكوش ووزير الثقافة التونسي الحالي محمد زين العابدين، وعدد آخر من الشخصيات الثقافية والعلمية المرموقة من أغلب الدول العربي. وتتمحور مداخلات هذا المؤتمر العلمي، حسب بيان للجمعية، حول سبل تطوير العلاقات بين دول المغرب العربي ونظيرتها في المشرق، لاسيما في المجالات الاقتصادية، ومن المنتظر أن تركز أغلب المداخلات حول مستقبل التعاون بين المنطقتين، بعد فتور العلاقات البينية إثر اندلاع ثورات الربيع العربي وسقوط عدد من البلدان من المنطقتين في أتون الفوضى، كما ستسلط الضوء على الإشكالات الفعلية التي تحول دون تطور هذه العلاقات بما في ذلك تلك الموروثة عن الاستعمار وتلك التي يساهم في تأجيجها العامل الخارجي. وللإشارة، تعد جمعية البحوث والدراسات لاتحاد المغرب العربي من أنشط الجمعيات العلمية التي تضم باحثين من أقطار المغرب العربي من خلال تنظيمها لمناسبات علمية دورية تجمع فيها هؤلاء في فضاءات نقاشية لمدارسة راهن المنطقة ومستقبلها، ساعية إلى نفض الغبار عن مشروع الاتحاد الذي جمدته الرهانات السياسية المنفردة لدول المنطقة.