دعا يوسف حميدي رئيس الحزب الوطني الجزائري في حوار مع السياسي إلى معاقبة كل المسؤولين الذين يقفون في وجه التطبيق الامثل لإصلاحات رئيس الجمهورية على مقربة من مواعيد انتخابية مصيرية، فيما اعتبر أن هيئة عبد الوهاب دربال بداية لعهد سياسي جديد في البلاد. و وصف يوسف حميدي و هو طرف في تكتل الفتح دعاة مقاطعة التشريعيات بالانانيين ،بينما عرج أصغر مترشح في صفوف الافلان في محليات 1997 للتعريف بتكتله الذي يعتبر الثالث في تشريعيات 2017 . الجزائر مقبلة على استحقاقات هامة خلال السنة الجارية هي الأولى تحت ظل الدستور الجديد ، كيف ترون المناخ العام ، و هل وفرت السلطة كل الضمانات السياسية و القانونية لإنجاحها ؟ أولا بعد التحية الأخوية نشكركم على الاهتمام و المرافقة و لنا في هذا الموعد الانتخابي المهم الذي نعده محطة مهمة للانتقال الى مرحلة جديدة ستمكننا في المساهمة في بناء جزائر التي يأمل بها كل مواطن شريف ، هذه المحطة ستفرز لنا خريطة سياسية جديدة يكون فيها الشباب هو صاحب القرار و هو من سيواصل رسالة الشهداء و من سار على دربهم . و بخصوص المناخ الذي نعيشه هذه الأيام في اجواء تحضير الانتخابات، فنرى بأن هنالك عدة عوامل تبشر بالخير وتجعلنا نتفائل خيرا في هذه الانتخابات ، اولا الادارة كانت في معظم الولايات في المستوى المطلوب،ماعدا بعض المسؤولين من زمن التاغنانت و هم قليلون مقارنة بالمواعيد الانتخابية السابقة ، و سوف تتبرأ منهم الادارة الوصية و تغسل يدها من تصرفاتهم ، لأنهم يقفون حجر عثرة في وجه مشروع الإصلاحات التي جاء به السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في دستور فيفري 2016 و الذي جاء ليأكد على حياد الادارة و معاقبة كل يعمل ضد الإصلاحات . اما بخصوص الضمانات فنحن نثق في السيد رئيس الجمهورية ومؤسسات الدولة و تعيين السيد عبد الوهاب دربال على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ، يعد بداية مهمة في الانتقال الى عهد جديد برؤية جديدة ، و هذا ما نتمناه ، لأننا نحن كأحزاب ناشئة شاركنا في مختلف المحطات و لا زلنا نلبي نداء الوطن و تبقى الجزائر عندنا فوق كل لاعتبارات. قبل أسابيع قليلة على موعد إجراء التشريعيات، اعلنتم عن ميلاد تحالف الفتح ،هل لك أن تضعنا في صورة هذا التحالف الانتخابي الذي يعتبر الثالث من نوعه في تشريعيات 4 ماي 2017؟ و هل يمكن ان يستمر لما بعد الإنتخابات ؟ نعم تحالفنا نحن الأحزاب الخمسة وأنشئنا بتوفيق من الله تكثل الفتح المتكون من الحزب الوطني الجزائري، الحزب الوطني الحر، حركة الوطنيين الأحرار، حزب النور الجزائري، حزب الشباب الديمقراطي، رغم الظروف والقوانين المجحفة التي سنتها بعض الأحزاب التي تسمي نفسها كبيرة والتي تخالف جوهر الدستور الجزائري الجديد الذي حرص فيه السيد رئيس الجمهورية على تعزيز الحريات والتناصف بين الأحزاب السياسية و الابتعاد على سياسة الاقصاء والتهميش ، كل هذه الأسباب ألزمت علينا ان نتحالف لنصل الى تحقيق النسبة المفروضة علينا، لكن كل هذه العوائق لا تنقص من عزيمتنا ، فنحن نجتهد و نسعى من اجل خدمة وطننا الغالي والتوفيق من الله صاحب الكاف و النُّون . اما بخصوص استمرارية التحالف من عدمها القرار لا يعود لي وحدي كرئيس حزب و ربما سنناقشه بعد التشريعيات . هل لك ان تشرح لنا المعايير التي اعتمدها التكتل في تقسيم الولايات ،و ما سبب انفراد الحزب الوطني الجزائري بنصيب الاسد من قوائم التكتل البالغة إجمالا 27 عبر الوطن ؟ نحن دخلنا في بعض الولايات كبقية الأحزاب المشاركة في التكثل، اما بخصوص المعايير فكانت بتشاور و اتفاق مع رؤساء الأحزاب الخمسة ، في جو ساده الاحترام التفاهم و التشاور والاتفاق على النتائج النهائية التي أعلنا عنها معا و بدون اختلافات. لماذا لم تشاركوا بقوائم في المقاطعات الانتخابية للجالية ، هل هذا راجع لنقص الإمكانيات المادية ام ان عدد مقاعدها القليل لا يغريكم ؟ هي ليست قضية إغراءات او ما شبه ذلك ، لان خدمة المواطن الجزائري اينما وجد تبقى هي الغاية الوحيدة التي تحركنا من اجل التنافس مع بقية الأحزاب السياسية الاخرى، لخدمته و التحسين من ظروفه المعيشية والتخفيف عنه بغية كسب رضاه بعد رضوان الله، و رغم أننا لم نقدم أي قائمة في المهجر لكننا متواجدون في فرنسا ، كندا، اسبانيا ، وأمريكا مستقبلا و العديد من الدول التي سنعلن عليها لاحقا. هذه مفاجأتي لأبناء وهران في 2017 ستتراس قائمة تحالف الفتح في ولاية وهران ، هل لنا ان نعرف برنامجك الانتخابي و بماذا تعد مواطني عاصمة الغرب الجزائري ؟ اولا العبد الضعيف هو ابن وهران و ولد فيها في جوان 1970 ، وكنت اصغر متصدر قوائم حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات المحلية لسنة 1997 على المستوى الوطني و أنا في السابع و العشرين من عمري ،و قدمت لسكان مدينة وهران ما وفقني به الله في تلك العهدة ، فكنت اول من بادر بتعميم الاعلام الآلي بمصلحة قسم المالية لبلدية وهران و بعدها اول من عمم و ادخل الاعلام الألي على مصلحة الحالة المدنية و اول من تكلم على الرقم التعريفي الوطني في نوفمبر سنة 2000 ، و ساهمت في عدة قطاعات و لا زال الحميع يذكرني بخير و الحمد لله، ، و لذلك اسأل الله التوفيق لخدمتهم كما سبق و ان فعلت ، و ان فزنا في التشريعيات سنكون ان شاء الله نواب لسكان ولاية وهران و للحزب الوطني الجزائري بكل فخر و جدارة و سنغيّر ونحسن من سمعة نواب الشعب و مكاتبنا ستكون مفتوحة لهم و للاستماع لانشغالاتهم . أما بخصوص برنامجنا فسيحمل مفاجئات عديدة وسنعلن عليها لاحقا بعد ان يفصل نهائيا في قوائمنا و سنروج له إعلاميا و نوافيكم بنسخة منه و نناقشها معكم في مواعيد لاحقة. في ظل صعوبة التوافق حول خطاب واحد بين 5 احزاب ، ماهي الخطوط العريضة لخطابكم السياسي الذي ستنتهجونه خلال الحملة الانتخابية التي ستنطلق في أفريل المقبل ؟ لم نفصل بعد في البرنامج الموحد للتكتل ، و بخصوص صعوبة التوافق ،فنحن كسرنا هذه المعادلة لأننا تكتلنا بفضل الله و نعمل سويا لانجاح هذا الموعد و كون الأحزاب الخمس احزاب من التيار الوطني سيسهل علينا المهمة و النصر حليفنا ان شاء الله، لان الذي يجمعنا هي مصلحة الوطن قبل أحزابنا . سنصل الى تغطية كامل التراب الوطني قبل المحليات المقبلة يرى مراقبون أن التشريعيات المقبلة ستفرز اندثار الاحزاب اتلفتية وعودة العائلات السياسية، في حال حدوث المتوقع من هي العائلة التي سيندمج فيها الحزب الوطني الجزائري ؟ الحزب الوطني الجزائري جاء بعد الإصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية و هو يكبر بفضل قاعدته النضالية التي تزيد و تتسع في العديد من الولايات ، بحيث سنصل الى تغطية كامل التراب الوطني قبل المحليات المقبلة، كما أننا متواجدون في عدة دول في المهجر، كم ان الحزب الوطني الحزائري يضم نخبة من الشباب الحزائري الطموح و الذي لم تتاح لهم الفرصة من قبل في عدة احزاب سياسية و هم الآن في العديد من القوائم الانتخابية ، و ان شاء الله منهم من سيكون في قبة البرلمان المقبل، فنحن نحمل أفكار لجزائر جديدة يسود فيها العدل و تحترم فيها حقوق الانسان و تدعم الحريات و نحمل مشروع مجتمع و سنقود الجزائر في المستقبل القريب بكوادرنا المخلصة للوطن الغالي، و مع الوقت ستكتشفون معدننا. تعاني عديد الاحزاب الفتية على غرار حزبكم من ضعف الإمكانات المادية، الى اي مدى سيرهن ذلك حظوظها في الفوز بمقاعد في البرلمان المقبل ؟ الإمكانيات يصنعها البشر و عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ, وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ، فصاحب الخزائن هو الله و نحن في الحزب الوطني الجزائري أملنا فيه كبير . تتخوف عديد التشكيلات السياسية من هاجس العزوف الإنتخابي، في ظل ظرف اقتصادي و اجتماعي صعب، يصعب معه حشد المواطنين ،،ماالحل حسب رأيكم ؟ العزوف هو هروب من المسؤولية و سياسة تخطي راسي و تفوت هي التي اوصلت الجزائر الى الجحيم و كلنا يعرف الفترة التي مرت بها الجزائر فلولا الله و بعده شرفاء الجزائر و مؤسسات الدولة خاصة منها الجيش الوطني الشعبي و مختلف اجهزته الأمنية ، لما كنّا الْيَوْمَ نتمتع بهذه النعم و نحضر للانتخابات التشريعية، و لا ينكر هذه المكتسبات الا جاحد فكل التحية و التقدير لهم، و من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ،فكيف لمواطن جزائري يقول لا يهمني امر الانتخابات و لا يختار من يمثله ثم يقول ضاع حقي، ؟ فالتغيير لا يكون الا بمشاركة الحميع و هذ اما حاء القرآن الكريم بعد بِسْم الله الرحمن الرحيم ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فالتغير نحن الذين نصنعه ونشارك فيه جميعا، اما زارعو اليأس و سياسة الاحباط فهم من يريدون ضرب استقرار الجزائر لتنفيذ مخططات حلفاء الشر و صانعي الفتن في العالم العربي. الباحثون والدكاترة يترأسون جل قوائمنا الإنتخابية كثر الحديث هذه الايام عن مصطلح الشكارة ، في ظل استقالة النخبة من الحياة السياسية ، كيف يؤثر ذلك على البرلمان المقبل ؟ نحن لانعرف هذا المصطلح الدخيل على المجتمع الجزائري ، ثم إن الأحزاب التي تمارس هذه الفيروسات الخبيثة معروفة وطنيا و للدولة اجهزتها ومؤسساتها و الحمد لله تم القبض على العديد من المتورطين في هذه العملية المُخلة بالعمل السياسي، اما بخصوص النخبة فجل قوائمنا مشكلة من النخبة المحلية لكل ولاية ، فمتصدرو قوائمنا كلهم كوادر جامعيين وباحثين و دكاترة من أبناء الجزائر العميقة و هذا ما نفتخر به، اما المال الحرام فهو يعرف أصحابه. الزمن سيكشف من يهمهم مصالحهم السياسية الضيقة ما موقفكم من المبادرات التي أطلقتها كل من أحزاب الموالاة وأحزاب المعارضة بهدف حشد الجبهة الداخلية ؟ كل مبادرة تبنى على الصدق أكيد سيكون النصر حليفها و يلتف من حولها الشعب و ممثلوه من المجتمع المدني و الأحزاب ، اما المبادرات المبنية على باطل فلن يكون لهى أي صدى ، و الزمن سيكشف من هم الذين يعملون من اجل مصلحة الوطن و من يهمهم مصالحهم السياسية الضيقة فقط. توعد دعاة مقاطعة الإنتخابات بالقيام بحملة مضادة لحث المواطنين على العزوف بالإستعانة بمنظمات مدنية ،ما مدى خطورة مثل هذه الدعوات ،علما ان اصحابها لا يجدون حرجا في مهاجمة الاحزاب المشاركة و اتهامها حتى بعقد صفقات سياسية مع السلطة؟ المواطن الجزائري ذكي و لن ينجح اَي كان في العبث بمستقبله او توظيفه لمصالح سياسوية ضيقة، فعرابو ما يسمى ب الربيع العربي رد عليهم سحرهم بفضل شباب الجزائر ، فكل التحية والتقدير لشباب الجزائر الذي وقف في وجه الموجات التي تربصت و لا زالت تتربص بوطننا الغالي ، فهذا الشباب يستحق ان نهتم به و نتيح له الفرص ليفجر طاقاته في بلاده و يبرهن للجميع بأنه قادر على رفع التحديات . اما المروجون للمقاطعة و سياسة الاحباط و الفشل ، نقول لهم كان من الاجدر بكم التنازل عن التفكير الأناني و المشاركة بقوة في التشريعيات المقبلة لإحباط المكائد، فالجزائر يبنيها الجميع. كلمة أخيرة تريد أن نختم بها حوارنا ؟ سنعمل في تكتل الفتح مع كل من يحب الوطن الغالي لانجاح تشريعيات 4 ماي وندعو من منبر المشوار السياسي جميع المواطنات و المواطنين للمشاركة بقوة و الانتخاب لصالح من يرونه الاجدر والأصلح بثقتهم. شكرًا لكم و لكل طاقم يومية الشوار السياسي.