قالت مصادر إعلامية فرنسية إن العملاق الفرنسي المختص في صناعة السيارات رونو ، يعيش على وقع قلق شديد من منا فسة العديد من العلامات الناشئة التي أقامت مصانع لها في الجزائر مؤخرا، بسبب العروض المغرية التي توفرها للزبون الجزائري مقارنة بسيارات علامة رونو الموجود بالقرب من وهران. وبحسب الموقع الفرنسي موندافريك ، فإن مصدر الخوف الذي اجتاح رونو ، يكمن في أن العلامة المنافسة سايبا الإيرانية الصنع، والتي أقامت مصنع لها بولاية تيارت، تقدم أسعارا جد مغرية، فسعر السيارة من هذه العلامة أقل بنحو 100 مليون سنتيم من سيارة سامبول التي يصنعها مصنع رونو بوادي تليلات، ما يعني أن قانون المنافسة قد يحطم العلامة الفرنسية بالجزائر، بالنظر لغلاء منتوجها المصنع محليا بالجزائر.ويقدر سعر سيارة من طراز رونو سامبول المصنوعة بالجزائر بنحو 180 مليون سنتيم مع الانتظار، في حين أن سعر سيارة سايبا الإيرانية المصنوعة في الجزائر والتي ينتظر أن ترى النور بداية من الصائفة المقبلة وبمعدل 20000 سيارة في السنة، لا تتعدى الثمانين مليون سنتيم، الأمر الذي قد يجعلها الوجهة البديلة للباحثين عن السيارات في السوق المحلية للجزائر. ويعتبر سعر سيارة السامبول أكثر من فاحش في الغلاء، لكون هذه السيارة عادية، فضلا عن أنها منتجة محليا، وهذا يعني استفادتها من مزايا الاستثمار والضريبة واليد العاملة الرخيصة مقارنة بتلك المصنعة في فرنسا، وهو ما يجعل من سعر ال 180 مليون سنتيم غير مبرر مهما كانت الظروف. وتقول الصحيفة الفرنسية إن اللوبيات الفرنسية شرعت في القيام بحملة ضد العلامة الإيرانية وضد علامات أخرى، مثل التشكيك في جودتها، وذلك بهدف الضغط على الحكومة الجزائرية من أجل ممارسة الضغوط عليها وذلك عبر الرقابة الزائدة، غير أن العلاقات المستقرة بين الجزائر وإيران على المستويين السياسي والاقتصادي قد يلعبان لصالح المشروع الإيراني الوليد بالجزائر.