دعت الأحزاب السياسية خلال اليوم الأول من الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات الرابع من ماي المقبل المواطنين إلى القيام بدورهم الانتخابي من اجل نقل انشغالاتهم اليومية إلى المجلس الشعبي الوطني بغية إحداث التغيير السلمي .وفي هذا الاطار دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في تجمع شعبي بولاية برج بوعريريج مرشحيها إلى النضال والتعبئة الشعبية لتشكيل قوة تغيير لتحقيق الإرادة الشعبية في المجلس الشعبي الوطني المقبل.وأكدت الأمينة العامة للحزب على ضرورة التعبئة الشعبية ومحاورة المواطنين من أجل تشكيل جبهة للتغيير وإسماع صوت الطبقة العاملة مبرزة ان الحقوق تؤخد ولا تعطى داعية في نفس الوقت الهيئة الناخبة إلى معاقبة مترشحي الأحزاب التي اعتمدت المال في ترتيب قوائمها وإعطاء الأصوات لصالح مرشحين آخرين .ومن ولاية الشلف أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أن العزوف ومقاطعة الانتخابات ليس حلا حاثا الهيئة الناخبة على المشاركة في التغيير والقيام بدورها الانتخابي.وطالب تواتي خلال تجمع شعبي نظمه في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع مايو القادم المواطن الجزائري بالاضطلاع بدوره وتفعيل سلطته الانتخابية والمشاركة في الخروج من الأزمة باعتباره قوة التغيير .وأضاف أن برنامج تشكيلته يهدف إلى إقامة نظام اجتماعي ديمقراطي بأبعاده العميقة وبما يضمن كرامة الإنسان الجزائري محذرا في نفس الوقت من استعمال المال السياسي في الحملة الانتخابية باعتبار --كما قال-- أن شراء الأصوات يعني شراء ذمة وكرامة الناخب .وأشار المتحدث إلى ان حزبه اختار قائمة نسوية مائة بالمائة بولاية الشلف مبرزا أن هذا القرار يكرس إيماننا بقوة المرأة ووفائها لمبادئ الحزب التي تهدف إلى اقامة نظام اجتماعي ديمقراطي شعبي داعيا بالمناسبة المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات و وضع الثقة في هذه القائمة لإثبات أن المرأة تسعى للمساهمة في بناء منظومة قانونية واقتصاد وطني قوي .أما السكرتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية عبد المالك بوشافة فقد أكد من ولاية غرداية أن حزبه حامل لمشروع سياسي واستراتيجي يهدف إلى انقاذ الجزائر من السياسة الاحادية .وأوضح السكرتير الاول خلال ندوة صحفية أن غرداية غير قابلة للتجزئة عن الجزائر وهي تشكل --كما قال-- مثالا ملموسا للمواطنة والمجتمع المدني في التنمية المستدامة .وقال ذات المسؤول أنه رغم غياب قائمة انتخابية لحزبه بغرداية فنحن حاضرون هنا لإعطاء الأمل للسكان والمساهمة في التخفيف من الإقصاء مذكرا ان جبهة القوى الإشتراكية كانت تدعو منذ 1963 إلى إرساء وفاق وطني وإجماع لكل الجزائريين حول مشروع اجتماعي واعد .بدوره دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول من تيسمسيلت الشباب إلى ضرورة التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر مؤكدا على أهمية مساهمة هذه الفئة في بناء وطنها والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر والوقوف بالمرصاد للأفكار الهدامة الملوثة التي تزرع الشك في نفوس الجزائريين .وفي هذا السياق ابرز غول الأهمية التي يوليها حزبه لهذه الشريحة من المجتمع التي يقع على عاتقها بناء الوطن.ولدى تطرقه إلى محور الامن والاستقرار في برنامج الحزب الخاص بالتشريعيات القادمة أكدا أن الأمن ليس مسؤولية الجيش الوطني الشعبي لوحده بل مسؤولية كل المواطنين لاسيما الشباب الذي يعتبر العمود الفقري لأمن واستقرار البلاد .ومن ولاية خنشلة دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس المواطنين إلى التصويت بكثافة في الرابع من ماي المقبل بالنظر إلى أهمية هذا الاستحقاق ولأجل أمن واستقرار البلاد .وألح ولد عباس في أول تجمع شعبي له على ضرورة تجنيد المواطنين حتى يتوجهوا بقوة إلى صناديق الاقتراع معتبرا أن مصداقية الانتخابات تقاس بنسبة المشاركة فيها .ومن ولاية الطارف اعتبر الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى التشريعيات المقبلة فرصة لدعم المكتسبات التي تم حققتها الجزائر إلى غاية الآن مضيفا بأن الوحدة الوطنية والاستقرار والأمن كلها مكتسبات يتعين الحفاظ عليها فضلا عن كونها ضمانات للتنمية ، داعيا في هذا الإطار إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع.وانتهز أويحيى الفرصة للتذكير بالدعم اللا مشروط للتجمع الوطني الديمقراطي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ولقراراته التاريخية على غرار المصالحة الوطنية مستعرضا أهم المحاور التي يتضمنها البرنامج الانتخابي للحزب.