قرر الأطباء العموميون بعد حوالي سنة من آخر حركة احتجاجية الدخول في إضراب وطني عن العمل اليوم وغدا، والذي سيكون مصاحبا لوقفة احتجاجية خلال اليوم الثاني من الإضراب أمام وزارة الصحة وذلك للتنديد بغلق الوزارة الوصية لباب الحوار وعدم استجابتها لمطالبهم المرفوعة منذ سنوات من خلال تماطلها في تطبيق الوعود. من المقرر أن يشن اليوم الأطباء والممارسين الطبيين إضراب وطني عن العمل عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية والجوارية مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية، استجابة لدعوة النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية التي أكدت أن خيار العودة للإضراب، الذي أقره مجلسها الوطني الاستثنائي، جاء بسبب غلق الوزارة الوصية لباب الحوار، ورفض الوزير عبد المالك بوضياف استقبال ممثلين عن النقابة لمناقشة لائحة مطالبهم، وهو ما اعتبره ممارسو الصحة العمومية إقصاء للشريك الاجتماعي. من جهة أخرى، قررت النقابة، تنظيم وقفة احتجاجية خلال اليوم الثاني من الإضراب أمام مقر وزارة الصحة، للضغط على وزير القطاع عبد المالك بوضياف بغية استقبالهم وإيجاد حلول للمطالب التي رفعتها النقابة منذ سنوات من خلال عقد جلسة عمل لمناقشة ملفاتهم العالقة المهنية منها والاجتماعية، مؤكدين أن مطالبهم ليست سياسية كما وصفتها بعض مصالح الوزارة. وتتلخص جملة مطالب ممارسي الصحة العمومية في وضع ترقية آلية في مسار هذا السلك دون مسابقة، وكذا تسوية الشهادات بين النظام القديم والجديد، حيث كان النظام القديم يقدم شهادات نهاية الدراسة في الصيدلة وجراحة الأسنان في حين يقدم النظام الجديدة شهادة دكتوراه في هذين الاختصاصين دون وجود معادلة بينهما، حيث أن الشهادة الجديدة غير مدرجة ضمن القانون الأساسي للسلك الذي تم إعداده في سنة 2008، داعين إلى إعادة النظر في هذا الجانب، إضافة إلى إعادة النظر في القانون الأساسي للسلك من أجل إدخال بعض التصحيحات إلى جانب مناشدة الوزير بوضياف لرفع حالة التضييق والتهديد المستمر الذي يمارس على المندوبين النقابيين عبر مختلف المستشفيات بالوطن. للإشارة، عقد ممثلين عن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية خلال شهر فيفري لقاءا مع مسؤولين من ديوان الوزير الأول عبد المالك سلال، بعد طلب لقاء مستعجل من طرف النقابة مع الوزير الأول، حيث تم خلال اللقاء تقديم تطمينات بإعادة بعث الحوار مع وزارة الصحة إلا أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة وهو ما اجبر النقابة على تبني خيار التصعيد والدخول في إضراب مجددا.