فاز إيمانويل ماكرون زعيم حركة إلى الأمام الوسطية في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت هذا الأحد ليصبح بذلك الرئيس الثامن في الجمهورية الفرنسية الخامسة، بعد تفوقه على منافسته، مارين لوبن مرشحة الجبهة الوطنية . وفاز ماكرون بنحو 9ر65 بالمائة من الأصوات، بينما حصلت لوبن على 1ر34 بالمائة ، حسب النتائج الأولية التي أعلنت عقب انتهاء التصويت في مختلف أنحاء البلاد. وبحسب التقديرات، فإن نسبة الممتنعين في الدورة الثانية من الانتخابات تتراوح بين 25 و27 بالمائة وهو رقم غير مسبوق منذ عام 1969. ومن المقرر أن تقام مراسم تنصيب الرئيس الجديد لفرنسا في موعد أقصاه 14 ماي الجاري وهو تاريخ انتهاء ولاية الرئيس فرانسوا هولاند. ويعد إيمانويل ماكرون من مواليد 21 ديسمبر 1977 في مدينة أميان (شمالي فرنسا)- هو أصغر رئيس يصل إلى الإليزيه محطما بذلك الرقم القياسي ل، لويس نابوليون بونابرت الذي حكم فرنسا عام 1848 وعمره 40 عاما. وتخرج ماكرون من المدرسة الوطنية للإدارة في عام 2004، وأصبح مفتشا ماليا قبل أن يبدأ في عام 2008 العمل كمصرفي استثماري في بنك روتشيلد أند سي . وانضم بين 2006 و2009 للحزب الاشتراكي وعين في 2012 نائبا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية لدى الرئيس فرانسوا هولاند، ثم وزيرا للاقتصاد والصناعة والرقمنة في حكومة مانويل فالس الثانية وذلك حتى عام 2016. وفي أغسطس 2016، تقدم ماكرون باستقالته للرئيس فرانسوا هولاند قبل أن يؤسس حركة إلى الأمام الوسطية في أبريل وأعلن في 16 نوفمبر الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقد اعتبر ايمانويل ماكرون زعيم حركة (إلى الأمام ) الوسطية الذي انتخب رئيسا للجمهورية الفرنسية أن صفحة جديدة تفتح بالنسبة إلى فرنسا آملا في أن تكون صفحة الأمل والثقة المستعادة . وقال ماكرون (39 عاما) في أول تصريح عقب إعلان فوزه أن صفحة جديدة في تاريخنا الطويل تفتح هذا المساء.أريد أن تكون صفحة الأمل والثقة المستعادة . وبحسب التقديرات الأولية ، فقد حصل إيمانويل ماكرون على نحو 65.9 %من الأصوات، مقابل 34.1 % لمارين لوبن مرشحة حزب الجبهة الوطنية(اليمين المتطرف) من جهتها قالت لوبين من مقرها العام اتصلت بماكرون لأهنئه بانتخابه ولأنني حريصة على المصلحة العليا للبلاد وقد تمنيت له النجاح في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها فرنسا . ومن المقرر أن يلقي ماكرون في وقت لاحق الأحد كلمة من مقره العام في باريس قبل أن يتوجه إلى متحف اللوفر للاحتفال بفوزه مع أنصاره.