خياطي: اكتظاظ المستشفيات سبب ما يحدث يتواصل كابوس الإهمال الطبي بالمستشفيات ليحصد بذلك الأرواح البشرية متسببا في معاناة حقيقية للعائلات والأهالي، وهو الأمر الذي وقع مؤخرا في ولاية سطيف أين تسبب الإهمال الطبي في وفاة امرأة حامل رفقة مولديها وهو ما أثار ضجة كبيرة وسط العائلة مما دفع لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الذي وقعت به الحادثة. الإهمال الطبي يتسبب في وفاة امرأة ومولودها بسطيف يتسبب الإهمال الطبي الحاصل بأغلب المستشفيات الجزائرية في إنهاء حياة الأشخاص وزهق الأرواح وهو ما اهتزت له ولاية سطيف أين فقدت سيدة حامل حياتها رفقة مولودها والتي كانت بصدد الولادة، أين توجهت إلى مستشفى الطفل والأم بالولاية لتلقى حتفها نتيجة الإهمال والتسيّب وعدم الاهتمام الذي قوبلت به بداخل غرفة الولادة لتفقد حياتها. ويذكر أن هذه السيدة كانت تعاني من ارتفاع شديد لضغط الدم ومن المفترض أن تخضع لعملية قيصرية لخطورة حالتها ووضعيتها الحرجة، غير أن الطاقم الطبي المشرف لم يكترث للأمر ولم يتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتها وحاول إخضاعها لعملية ولادة طبيعية وهو ما لم تتحمّله لتتوفى إثر ذلك بفعل الارتفاع الشديد لضغط الدم، وقد أثارت الحادثة الأليمة التي راحت ضحيتها مريم تذمر المواطنين الذين عبّروا عن سخطهم وامتعاضهم الشديد لما يحدث على مستوى المستشفيات وخاصة بمصلحة الأمومة التي تشهد حالة متدهورة وإهمال شديدين من مظاهر الاكتظاظ والعبث بصحة وسلامة الحوامل ومواليدهن من طرف الأطقم الطبية، لينظم سكان ولاية سطيف وقفة احتجاجية أمام مستشفى الأم والطفل الذي وقعت فيه الحادثة المفجعة، مطالبين بإصلاح القطاع والتحقيق حول الإهمال الذي خلّف ضحية أخرى لسيدة تركت وراءها ابنتيها وفراغا رهيبا لعائلتها، ليستمر بذلك مسلسل معاناة الأشخاص والعائلات بفقدانهم لذويهم بتصرفات طائشة لممارسي المهنة الذين هم ملزمون بإنقاذ الأرواح وضمان سلامتهم، إذ تحول الأمر في الآونة الأخيرة إلى العكس تماما، فالكل يخشى أن يلقى المصير المماثل وفقدان الحياة باستمرار مظاهر الإهمال والتسيّب التي تعصف بالمستشفيات، إذ أن حادثة مريم ليست الأولى، فقد سبقتها الكثير من النساء اللواتي لقين نفس المصير نتيجة الإهمال والتفريط من طرف الأطباء، لتشغل القضية الرأي العام والخاص بتخوفهم من مثل هذه التصرفات التي تبدر من الأطباء، مطالبين بإعادة النظر في هذا الخلل وإصلاحه حفاظا على سلامة الأشخاص وتجنيب العائلات الألم والمعاناة. وحسب تصريحات البعض، فإن الحادثة وقعت بعد إهمال الاطباء والممرضات في مستشفى الام والطفل بالباز مما ادى الى موت زوجة زهير بوطوي وعمرها 33 سنة بعدما تم إسقاطها من السرير ولم يبال بها احد من ال4:00 صباحا الى غاية ال10:00 صباحا يوم 1 ماي الجاري، فأخذوها على جناح السرعة الى مصحة بابور لإجراء عملية قيصرية، فمات الجنين وكان الكبد قد تعرض لنزيف داخلي وبعد العملية كانوا يطمئنون اهلها وذويها بأنها بأفضل حال، وبعد 3 ايام، ظهر العكس بعدما تم نقلها لمستشفى سعادنة عبد النور حيث توفيت يوم 7 ماي 2017 وذلك بسبب الإهمال من طرف مستشفى الام والطفل. وللتذكير، لم تكن هذه الحادثة الاولى من نوعها بسبب الإهمال. خياطي: اكتظاظ المستشفيات سبب الإهمال الحاصل وفي خضم هذا الواقع الذي بات جزءا من أغلب المستشفيات الجزائرية، أوضح مصطفى خياطي، رئيس ترقية الصحة وتطوير البحث في اتصال ل السياسي ، أن مشكل المستشفيات هو نقص التنظيم والعشوائية في التعامل بين الأطقم الطبية والتي تفرض منطقها على المرضى وما نلاحظه عبر مستشفياتنا هو أن روح المسؤولية تلاشت وكل واحد يتنصل من مسؤوليته ويلقي بها على أطراف آخرين، ومن المفترض ان تكون هناك وحدات وإمكانيات خاصة لاستقبال المرضى والتكفل بهم وضمان سلامتهم، حيث يتوجب أن توفر المستشفيات بالمدن الكبرى لتفادي الضغط الحاصل والاكتظاظ، فأغلب المستشفيات التي تعاني الإهمال وتقع بها حوادث تكون ناتجة عن الاكتظاظ وفقدان السيطرة على استيعاب والاهتمام بالمرضى، وأدناه يجب توسيع المستشفيات لتوفير متسع من الأسِرة والأماكن للمرضى واستقبالهم في أحسن ظروف والتكفل بهم وضمان سلامتهم .